وأكد نجم سانت إيتيان السابق بأنه لا يلقي اللوم على المدرب بعد الخسارة أمام بلجيكا...
بداية ما تعليقك على الهزيمة التي تلقاها المنتخب الوطني في أول خرجة؟
صراحة الخسارة مرّة، وكان بإمكاننا الفوز لو عرفنا كيف نستغل الفرص في الشوط الأول، كان الفوز ممكننا ليس لأننا نملك فريقا قويا، وإنما لغياب المنافس تماما في المرحلة الأولى، ولم نستغل ذلك سوى في ركلة جزاء، عموما أستطيع القول أن نقص الخبرة والتجربة هو الذي صنع الفارق في النهاية.
لكن البعض يلوم حليلوزيتش على خياراته والتغييرات أيضا؟
ربما نلوم المدرّب في الخيارات قبل اللقاء، لكن أثناء المباراة لكل مدرّب رؤية خاصة، وهناك ظروف المباريات التي تحتم على المدرّب بعض التغييرات سواء التعب، أو الإصابة أو الخطة التي يريد بها مواصلة اللعب في بقية اللقاء، لذا أقول أن اللوم يقع على اللاعبين أكثر، فقد لاحظنا فريقا لا يملك تلك الحرارة والرغبة وحب الوطن الذي ينبع من القلب، صحيح أن فرحة اللاعب كبيرة لما يتعلق الأمر بـ المونديال ومباريات من هذا المستوى، لكن تلك الحرارة التي كنا نملكها نحن عندما يتعلق الأمر بحمل القميص الوطني مختلفة تماما لدى هؤلاء اللاعبين.
وما السبب في غياب هذه الحرارة والحماس الذي تتحدّث عنه؟
السبب واضح، وهو أننا نملك لاعبين لا يعرفون عن الجزائر إلا القليل، لا أقول أن اللاعب الذي ولد وتربى في فرنسا ليس جزائريا، ولكنني أقول أن حب الوطن لا يحسّ به إلا من عاش في هذا الوطن، وكانت لديه تلك العزيمة والتضحية لحمل هذا القميص الغالي، وهنا أطرح عليكم سؤالا.
تفضل...
كم من لاعب محلي في المنتخب الوطني؟.
هناك حارسان فقط، وهما زماموش وسيدريك...
هذا دليل على أننا نملك منتخبا تكوّن جل لاعبيه في فرنسا، فأنا شخصيا غلبتني الدموع أمس أثناء متابعتي للمباراة على القناة الفرنسية "TF1"، فالمعلقون والمحللون كانوا يتحدّثون عن اللاعبين الجزائريين فوق الميدان وحتى في مقعد البدلاء، ويقولون هذا تكوّن في ڤرونوبل، وهذا خريج مدرسة أجاكسيو، وآخر تدرّج في فريق "راد ستار"، وهكذا، أي أن جل لاعبي المنتخب الجزائري ليسو خرّيجي المدرسة الجزائرية، وهذا عيب وعار على مسؤولينا.
تعني أن البطولة الوطنية ضعيفة وغير قادرة على تكوين لاعبين في المستوى؟
أجل، فالدليل واضح منتخب أول تأهل إلى المونديال وهو بمثابة الشجرة التي تغطي الغابة، وجل لاعبيه ولدوا وتربوا في فرنسا، والأكثر من هذا والدليل القاطع على أن كرتنا مريضة، هو غياب منتخب الآمال ومنتخب الأواسط، وأيضا الأشبال والأصاغر، كل هؤلاء غائبون ولم يستطيعوا التألق حتى على المستوى الإفريقي وليس العالمي.
منتخبا روسيا وكوريا الجنوبية افترقا على التعادل، فهل ترى ذلك في صالحنا؟
بالطبع، فالتعادل يخدمنا أكثر لأنه يبقينا على مقربة من كلا المنتخبين، ولكن لا يجب أن نبني آمالنا على نتائج الفرق الأخرى، بل يجب البحث عن الطريقة التي تؤهلنا إلى الدور الثاني من خلال الفوز باللقاءين المتبقيين.
هل نفهم من كلامك أن الجزائر قادرة على التأهل إلى الدور الثاني؟
بالطبع كل شيء وارد، فالفريق الوطني يملك حظوظا، ولكن الأمور ليست سهلة خاصة أمام فريق مثل كوريا الجنوبية الذي يملك مجموعة متماسكة وليس فرديات لامعة مثل بلجيكا.
وماذا عن روسيا؟
تقريبا نفس الشيء، المنتخب الروسي ليس لديه نجوم، ولكنه يملك مجموعة يلعب أفرادها مع بعض منذ مدة، عكس المنتخب الوطني الذي يفتقر إلى الخبرة والتجربة بالإضافة إلى غياب الانسجام بين لاعبين لا يعرفون بعضهم البعض جيّدا.
حاوره هاتفيا: م.زروق
كلمات دلالية :
رشيد مخلوفي