مخلوفي: "جيل الثمانينيات أفضل من الجيل الحالي حتى وإن تأهل إلى الدور الثاني في البرازيل"

يتكلم رشيد مخلوفي في هذا الحوار من مقر إقامته في تونس عن المنتخب الوطني الجزائري وتحقيقه التأهل إلى مونديال البرازيل،

نشرت : الهداف الجمعة 29 نوفمبر 2013 23:00

مشيرا إلى أن عملا كبيرا بانتظار الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش لضمان مشاركة مشرفة لـ الجزائر في المونديال، كما قام اللاعب الأسطوري لجبهة التحرير الوطني وفريق سانت إيتيان الفرنسي بمقارنة بين جيل الثمانينيات والجيل الحالي معطيا الأفضلية لـ بلومي، ماجر، عصاد وآخرين.

بداية، هل شاهدت مباراة بوركينافاسو أمام الجزائر في ملعب تشاكر والتي حقق فيها "الخضر" التأهل إلى المونديال؟

بداية، نبارك للمنتخب الوطني تأهله إلى المونديال، هذا إنجاز كبير، فليس من السهل أن تكون بين 32 منتخبا متأهلا إلى أكبر حدث في العالم، وعن سؤالك فإنني لم أشاهد المباراة كلها، تابعت بعض فتراتها ولكن بالنظر إلى أسلوب اللعب -خاصة في الشوط الثاني - وضعت يدي على قلبي ولم أتمكن من المتابعة، كنت أتنقل من غرفة إلى أخرى وأعود أحيانا لأشاهد النتيجة، ومن حسن الحظ أن الأمور سارت مثلما نتمناه وغادر الجمهور الغفير الذي حضر إلى الملعب سعيدا وهو المهم، صحيح أن هناك كلام كثيرا يقال عن الآداء والمستوى الفني الذي ظهر به المنتخب لكن التأهل في رأيي يغطي على كل شيء.

تعقيبا على كلامك، ماذا يمكن أن نقول عن الآداء؟

حتى أكون صريحا فإنني لم أشاهد كل المباراة، ولكن انطلاقا من الفترات التي تابعتها في الشوط الأول، فإن طريقة اللعب كانت عشوائية، الكرات الضائعة كانت كثيرة، لم نتمكن من تمرير الكرة بيننا بشكل سليم، التسرع كان الحاضر الأبرز على مستوى الآداء، كما سمعت بعض أصدقائي في تونس ممن أثق فيهم يؤكدون أن المستوى الفني كان متواضعا للغاية، ومن حسن الحظ ربما أننا واجهنا بوركينافاسو.

لكن الضغط كان كبيرا على المنتخب والتأهل هو المهم، ما رأيك؟

أعرف أن الضغط كان كبيرا والمنتخب الجزائري كان مطالبا بالتسجيل، وأجبر من الدقيقة الأولى على الجري وراء النتيجة ولكن هذا ليس مبررا، هناك منتخبات توضع في ظروف أصعب وتحسن التصرف، فـ فرنسا كانت مطالبة بتسجيل 3 أهداف وفعلتها، وعلى كل حال أعترف بشيء لهذا المنتخب وهو أنه رغم مردوده المتواضع تمكن من التسجيل وهذا هو المهم، خاصة بعد شوط أول للنسيان، وبالعودة إلى مباراة الذهاب فإن الضغوط لم تكن كثيرة وكانت على عاتق المنتخب المنافس على أرضية ميدانه، ولكن آداءنا يومها في "واغادوغو" ميزه الخوف والتردد وعدم المغامرة، كنا ننتظر منهم أن يأخذوا المبادرة لكننا لم نكن نبادر إلى الهجوم بشكل جاد سوى بعد تسجيل الهدف، فبعد كل هدف يسجلونه نرد عليهم ونعادل، بينما لم نكن قادرين على أن مفاجأتهم، وهذا برأيي يدخل في التحضير النفسي الذي لم يكن في المستوى خلال مباراة الذهاب.

هل تعتقد أن المنتخب الجزائري الذي تابعت بعض مبارياته قادر على فعل شيء ما في نهائيات كأس العالم في البرازيل؟

لا أدري صراحة لأنني لا أعرف رد فعل هذا المنتخب عندما يواجه منتخبات كبيرة، فهو حتى الآن لم يلتق منتخبا قويا جدا، ولكن في اعتقادي أن الأمور ستكون صعبة جدا وسيكون علينا التحضير بشكل جيد جدا لتكون مشاركتنا مشرفة، على اعتبار أن منتخبنا هو الممثل الوحيد للعرب في النهائيات.

لم تجبنا عن السؤال.

في اعتقادي أنه يمكن للمنتخب الجزائري أن يزعج بعض المنتخبات وحتى القوية منها، ويمكنه حتى أن يفاجئ منتخبات مثل ألمانيا أو إيطاليا أو إنجلترا في لقاء واحد، لكن سيكون صعبا جدا بقاؤه في مستوى واحد وتقديمه نفس المستوى في 3 لقاءات، كما حصل في الدورة الأخيرة، لهذا السبب أرى أن المهمة ستكون صعبة ولكنها ليست مستحيلة.

ماذا لو حقق الجيل الحالي التأهل للمرة الأولى إلى الدور الثاني؟

سيكون أمرا رائعا لهؤلاء اللاعبين الشبان ومدربهم البوسني، ومن المؤكد أن فرحة عارمة ستجتاح الجزائر، وسيعطيهم هذا عزيمة حتى للمرور إلى أبعد من ذلك، ولكن أتمنى أن لا يكون هذا كلاما بل يتحقق على الميدان أيضا.

إذا حقق المنتخب الحالي التأهل إلى الدور الثاني فهل تعتقد أنه سيكون أفضل من منتخب الثمانينيات؟

حتى وإن دخلوا التاريخ بالتأهل إلى الدور الثاني فلا يمكن مقارنتهم بمنتخب الثمانينيات الذي كان يلعب بطريقة مميزة ورائعة ويضم لاعبين موهوبين من أفضل ما أنجبت الكرة الجزائرية، كان يتبنى طريقة لعب جزائرية خالصة، وأعتقد أنه من الصعب جدا مقارنته بالجيل الحالي الذي يمتلك لاعبين شبانا ولكن مشكلتهم أنهم تخرجوا من مراكز تكوين فرنسية، وبمدرب بوسني فإننا نلعب بطريقة هجينة وليست واضحة لا هي أوروبية ولا هي جزائرية، ولهذا فإن فرص النجاح ستكون صعبة.

لكن الجيل الحالي مع هذا حقق تأهلين إلى نهائيات كأس العالم، وهو ما اكتفى بتحقيقه جيل الثمانينيات كذلك؟

المقارنة لا تتم هكذا، ولكن على المستوى الفني والجماعي وكذلك على مستويات أخرى -حتى السلوكات- كان منتخب الثمانينيات أفضل في كل شيء تقريبا، بالإضافة إلى هذا فإن تدخل السياسية في تلك الفترة هو ما منع المنتخب الجزائري من اجتياز الدور الأول خاصة في مونديال اسبانيا 1982، حيث طلب المسؤولون الجزائريون يطلبون من اللاعبين الفوز على ألمانيا على الأخص، وهكذا اقتنع اللاعبون بضرورة تحقيق انتصار على الألمان وأصروا على ذلك وهو ما حصل، وفي النهاية لم نتأهل لأننا لم نفكر في النمسا والشيلي.

لماذا الجيل السابق يرى أنه الأفضل وربما لن يتكرر في تاريخ الكرة الجزائرية، أليس هناك نرجسية وراء هذا الأمر وكيف تقرأه أنت؟

لأن هذه هي الصراحة، مع الإشارة إلى أن الجيل الحالي يستحق التقدير على ما حققه حتى الآن.

في أي مجموعة تفضل أن نقع في القرعة؟

لا أدري أي مجموعة تساعد المنتخب الوطني، ولكن من المؤكد أن مواجهتنا منتخبات في متناولنا أو على الأقل واحد منها سيسهل مهمتنا في الدور الأول، لكن الوقوع في مجموعة صعبة جدا سيجعل حظوظنا ضئيلة جدا، فالكرة تطورت في العالم وهناك الكثير من المنتخبات التي ستسافر لأجل العودة باللقب إلى بلادها.

ما رأيك في العمل الذي يقوم به وحيد حليلوزيتش؟

عمل جيد وهو مشكور عليه، والوصول إلى المونديال ليس سهلا، ومن المؤكد أن تعبه لم يذهب سدى ولكن المهم مستقبلا هو أن يعرف كيف يحضر لاعبيه للمونديال، وهذه مسؤولية ثقيلة في اعتقادي باختيار مكان التربص، وكذلك حسن تسيير المباريات الثلاث والمجموعة خلال فترة الإقامة وغير ذلك.

المدرب يتحدث عن بعض العروض التي وصلته، هل تفضل بقاءه؟

لا يوجد أفضل من الاستقرار بالنسبة للطرفين.

ماذا تضيف؟

أتأسف دائما لحال التكوين في الجزائر، ماذا نملك من لاعبين حاليا؟ وهل الدوري قادر على أن يمنح لاعبين للمنتخب الوطني؟ صحيح أن اللاعبين المغتربين جزائريون، وفي يوم ما كنت مغتربا في فرنسا، ولكن يؤسفني أن ننهي مشاركتنا في المونديال، ومهما كانت النتائج سنبقى نبحث عن لاعبين مغتربين آخرين للتدعيم، في وقت نملك بلدا بحجم قارة وآلاف الأندية وعشرات الآلاف من اللاعبين المنخرطين الشبان، لماذا لا نستغلهم؟ هذا الكلام أقوله منذ سنوات ولا شيء تغير.

                                                         حاوره هاتفيا: نجمو.س

كلمات دلالية : رشيد مخلوفي

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال