يبدو أنه دخل مرحلة التراجع، فحتى الجوائز التي حصل عليها مؤخرا مثل الكرة الذهبية وجائزة "الفيفا" لأفضل لاعب في العالم لا يمكنها تغطية تراجع مستوى نجم أصبح أقل أهمية بالنسبة لناديه، وهذا رغم أن حديثنا هو من مدد فلورنتينو بيريز عقده إلى غاية 2021.
لقاء ذهاب ربع نهائي كأس ملك إسبانيا أمام سيلتا فيغو كان موعدا آخر أكد هذا التراجع في مستواه، والدليل أنه تم التصفير عليه بعد نهاية المواجهة من طرف جزء من الأنصار في "بيرنابيو"، وهذا بسبب مساهمته السيئة في اللقاء، حيث لم يقم سوى بتسديدتين على المرمى طيلة التسعين دقيقة، علما بأنه سار على نفس النهج منذ بداية الموسم الذي تشير إحصائياته إلى تراجعه بشكل درامي، ففي "الليغا" بلغت نسبة نجاحه 16 بالمئة فقط فيما يتعلق بالتسديد على المرمى، فلقد احتاج لـ 76 تسديدة لكي يسجل 12 هدفا، وفي دوري الأبطال الأمر أسوأ، فنسبة نجاحه 6 بالمئة، إذ سجل هدفين من 32 تسديدة.
تراجع رونالدو لا ينظر إليه فقط من زاوية أزمة التسجيل، فحتى بدنيا لم يعد مثلما كان، كما أنه يضيع كرات كثيرة، ويعجز عن مجاراة أو تخطي المدافعين، فتخيلوا أنه خلال 19 مباراة في "الليغا" ودوري الأبطال ضيع 164 كرة، أي بمعدل 8.4 كرة ضائعة في اللقاء الواحد، كما أنه لم يسترجع سوى 24 كرة، ومن هذا المنظور، يمكن القول إنه بات يشكل عقبة أمام فريقه.
مشكلة الريال أن رونالدو عندما لا يسجل لا يقدم شيئا يذكر، لكن زيدان لا يستطيع إحالته على مقعد البدلاء، فهو متعاقد مع النادي إلى أن يصل لسن 36، وهذا قد يشكل عبئا على مستقبل فريق قد يضيع أولى ألقاب الموسم في غضون أسبوع، ويتلاشى حلم الثلاثية مبكرا.
كلمات دلالية :
رونالدو