... فيروس منع عشاق كرة القدم من التنقل كل أسبوع لأخذ مكانهم في مدرجات الملاعب من أجل الاستمتاع بمشاهدة فرقهم عن قرب لكن الأسوأ من كل هذا هو منعهم من دعم الفرق ماليا من خلال دفع ثمن التذاكر، فغابت أموال تعتبر من أهم المداخيل التي تستفيد منها أندية كرة القدم في العالم كله.
غياب مداخيل التذاكر جعل خزائن حتى أكبر الأندية في العالم تنفذ بسرعة وجعلها تشرع في تطبيق مخططات استعجالية لتفادي الانهيار والإفلاس تماما مثلما حدث لـ الإنتير الإيطالي الذي في وقت كان ينتظر فيه ملاكه الصينيون فوائد كبيرة بعد سنة من بداية استثمارهم فيه وجدوا أنفسهم يسجلون خسائر فادحة دفعت بهم لعرض النادي للبيع، من دون نسيان ما حدث لـ برشلونة الذي وصل به الأمر لعدم القدرة على التنقل في الطائرة تجنبا لنفقات أكبر.
وإذا كانت الأندية قد تجاوزت أول سنة من كورونا واستطاعت أن تصمد رغم العقبات، إلا أن الخبراء مقتنعون ومتأكدون من أن صمودها لن يدوم طويلا وأن دخول الموسم القادم من دون جماهير يعني نهاية كيان الكثير منها، فمسؤولو الفرق لن يكونوا قادرين على تحمل ديون أكبر في المستقبل القريب وعودة الأمور إلى طبيعتها يبدو السبيل الوحيد لجعل المستديرة تستعيد عافيتها تدريجيا.
رغم فشل العالم في التخلص من وباء كورونا إلى حد الآن، إلا أن مؤشرات كثيرة بدأت بالظهور بخصوص وجود نية لدى مسؤولي الرياضة في العديد من البلدان الأوروبية لإعادة فتح مدرجات كرة القدم ولو بنسب محددة مقارنة بسعة الملاعب، وذلك تحت ضغط اتحاداتها الرياضية وكبرى الهيئات الكروية على غرار الفيفا والاتحاد الأوروبي الذي نجح في مسعاه بإجراء مباريات النسخة المقبلة من كأس أمم أوروبا بحضور الجماهير بعد معارك خاضها مع حكومات العديد من البلدان الأوروبية آخرها الإيطالية التي أعطت الضوء الأخضر لحضور 25% من سعة ملعب الأولمبيكو.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ