لكن هذا الجيل من اللاعبين الجزائريين واصل التخبط والارتباك، هذا الجيل الموهوب الذي حظي بالثناء والإشادة كواحد من أفضل الأجيال الكروية التي أنجبتها الجزائر، دخل النسخة الماضية من "الكـان" وهذه الطبعة أيضا كمرشح قوي، لكنه خيب الآمال.
تغيير المدرب في وقت متأخر من عام 2016 لم يكن له انعكاس إيجابي، ولم يكلل بوقف الفشل المستمر لمنتخب يضم عددا من أفضل المواهب في القارة السمراء، على غرار بن طالب، سليماني، براهيمي ومحرز حامل لقب أفضل لاعب إفريقي، هؤلاء النجوم فشلوا في الدفع بهذا الفريق الذي بدا وأنه يفتقد للروح، ويفتقد للقناعة (الإيمان) بما هو قادر فعلا على تحقيقه.
تأهل الجزائر أيضا لكأس العالم 2018 معلق بخيط رفيع، والوقت يمضي ولم يعد أبدا في صالح نجوم الجزائر المطالبين بإثبات الذات.
الغابون من جهتها ودعت "الكـان" الذي تنظمها مبكرا من الدور الأول، وهذا أمر يحدث لثالث مرة فقط في تاريخ تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا، والرئيس علي بونغو عليه أن يتساءل هل كل هذه الاستثمارات والنفقات كانت من أجل خروج مبكر مخز؟ والمخاوف في هذا البلد هي من الأسوأ، فهنالك من يخشى أن إقصاء "الفهود" سيؤدي لزوال مفعول مخدر كان مساهما في استقرار بلد مقسم سياسيا.
"الكاف" من جهتها تأمل ألا يؤدي إقصاء البلد المنظم إلى التأثير على الحضور الجماهيري، بغض النظر عن كون بعض الجاليات الكبيرة في الغابون قد تحد من ذلك التأثير.