لحوالي أسبوعين في الفترة الدولية، وعلى ذكر هذه الأخيرة، فإن لاعبي مالطا المنتخب المتواضع سيكونون على موعد للعب في "ويمبلي" أمام إنجلترا، إذ سيواجهون لاعبين يتقاضون رواتب ضخمة من فرقهم، والتي ستضع الأيدي على القلوب خشية تعرضهم لشبح الإصابات.
كيف سمحت "الفيفا" بتسلل كل هذه التوقفات الدولية خلال الموسم الكبير، هذا هو السؤال الذي يطرحه غالبية المشجعين الذين يفضلون النادي على المنتخب؟، ونظرا لتكررها في فترة قصيرة لم يعد ممكنا تسميتها بفواصل دولية، بل هي استئناف للمقابلات الدولية، و"الفيفا" لم يعد بإمكانها التحجج بالتصفيات، فالبرمجة أثقلت أيضا بالوديات.
في منتصف نوفمبر المقبل يكون جل لاعبي النخبة قد أضافوا إلى رصيد مشاركاتهم خمس مباريات دولية، إضافة إلى الرزنامة المكثفة من لقاءات الدوري، الكأس، والمواجهات الأوروبية، ثم بعدها ستأتي فترة أعياد الميلاد واللاعبون سيستنزفون أكثر، ويكونون بحاجة لعطلة شتوية باتت ضرورة، علما أنها الفترة التي يكون فيها الأنصار أكثر تلهفا لمشاهدة مباريات نواديهم.
مع كثرة الأموال في عالم كرة القدم قد لا يطول الزمن قبل أن تضغط النوادي الأوروبية الكبيرة للعب جل المباريات الدولية صيفا، والتفكير في إقامة دورات تصفوية مخففة خلال تلك الأشهر، مع الاكتفاء بجولة أو اثنتين من المباريات الدولية في الخريف، الشتاء والربيع، وهكذا سيتم المحافظة على لياقة اللاعبين مع رفع مستوى التصفيات الدولية، والأهم جعل الأنصار أسعد.