وصار بإمكانه تحقيق عاشر ألقابه في تاريخ المسابقة إذا ما فاز بموقعة 25 ماي في لشبونة. الريال يسجل الأهداف تباعا ويبرز قيمة لاعبيه الفنانين، والأكثر تداولا من بينهم هما كريستيانو رونالدو وغاريث بايل، أما المظلوم إعلاميا فهو لوكا مودريتش، الذي أضحى أساسيا في حسابات أنشيلوتي خلال فصل الربيع وقدم آداء مميزا في كل المباريات. ريال مدريد بصدد إمتاع عالم "المستديرة" من خلال طريقة لعبه السريعة ودفاعه الحديدي، الفريق يحوز نجوما والشيء الجيد أنهم يساهمون في تقديم مستوى جماعي مبهر، فعالية راموس كانت بنسبة 100 بالمئة بما أنه أحرز هدفين من فرصتين مستغلا أخطاء "البافاريين"، الهدف الثالث يدرس في مدارس التكوين الكروية، بما أنه بدأ من كرة مقطوعة فهجمة معاكسة انتهت في الشباك وكل ذلك خلال 11 ثانية وبواسطة 8 تمريرات، رونالدو رفع حصيلته إلى 16 هدفا وحطم رقم ليونيل ميسي. الفوز 4-0 في نصف نهائي دوري الأبطال أمام حامل لقب الموسم الماضي سيكون تجرعه صعبا على الألمان، ما حدث يؤكد أن الفوز بـ دوري أبطال أوروبا مرتين متتابعتين أمر مستحيل، فمنذ عهد ميلان في بداية التسعينات والأعوام تمر ولا تتشابه. عام 2014 يوحي بتتويج "الميرنغي" بـ "الأبطال" للمرة العاشرة في تاريخه، كما أن أنشيلوتي مرشح للوصول إلى القمة في تصنيف "اليويفا" للمدربين، إذ سيخوض سادس نهائي له في دوري الأبطال، مرتين كلاعب وأربع مرات كمدرب. وماعساي أن أقول عن البايرن؟ كان سيئا، غياب شبه تام لفرص التهديف، فريق مفكك، دفاع متهلهل، دانتي يدافع عشوائيا، ريبيري يعتدي على كارفاخال خلال اللقاء، هل هذه الأمور معقولة في هذا المستوى من المنافسة؟ بالنسبة لـ ريبيري، فإن المستويات التي يقدمها مؤخرا مقلقة، خاصة أنها تأتي على بعد شهرين من كأس العالم، الناخب ديشان كان حاضرا في ميونيخ، أتساءل ما هو رأيه تجاه العصبية الكبيرة التي أبان عنها اللاعب. الخاسر الأكبر من مباراة البايرن والريال هو بيب غوارديولا، خسر رهانه ولم ينجح في أن يكون في نفس مستوى المدرب السابق لـ "البافاري" يوب هاينكس، وهذا الفشل سيكون وزنه ثقيلا، خاصة أن الإسباني غير طريقة لعب البايرن وأدخل ثقافة كروية جديدة على النادي متجاهلا تحذيرات اللاعبين والإداريين القدامى. أتساءل ما هو مستقبل غوارديولا؟ هل ستسانده الإدارة؟ هل ستعطيه فرصة ثانية ووقتا إضافيا؟ لننتظر ماذا سيحدث خلال الأيام المقبلة، علما أن بعض "البافاريين" نفذ صبرهم منذ تلقي الهدف الثالث من الريال، وغادروا مدرجات "أليانز أرينا" بين الشوطين.