في ليلة حزن فيها كثيرا الراحل أراغونيس وهي التي كانت من أسوأ ذكرياته، اليوم ها هو الأتلتي يصل إلى النهائي من جديد، فوريثه دييغو سيميوني قاد الفريق إلى لشبونة ليلعب نهائيا مدريديا خالصا، سيتواجه فيه فريقان من نفس المدينة لأول مرة في التاريخ.
الفوز بثلاثية كاملة على ستامفورد بريدج أمر يؤكد أن هذا الفريق وصل إلى النضج اللازم على المستوى الأوروبي.
مباراة تشيلسي غيرت الكثير من المفاهيم، فقد ظهر فريق قوي وصلب للغاية يمتلك طموحا لا حدود له، له دفاع مستميت يلعب بقلبه، وراءه حارس هو الأحسن في العالم وكان رائعا رغم أنه ملك لفريق تشيلسي. الأتلتيكو يضم لاعبين رائعين يمكن تشبيههم بالمحاربين، مثل فيليب لويس، دييغو كوستا وكوكي الذي يقود الفريق بشكل ممتاز، أو تياغو منديس الذي عاد إلى عرين فريقه السابق ولقنه هناك درسا كبيرا دون نسيان الرائع أردا توران...لكن في النهاية أكثر ما يهم هو الفريق فقط، نعم إنها مجموعة جد متعطشة تبحث عن الانتصارات والمجد، البارصا سقطت في الدور السابق لأنه بكل بساطة الأتليتي كان الأفضل، بعدها الفريق فاز على تشيلسي وها هو يعبد الطريق إلى الكأس.
لكل من يقول أن ريال مدريد قد ضمن النجمة العاشرة وأن النهائي محسوم لصالحه، هناك أتلتيكو مدريد الذي لن يسير سوى بشعار الفوز، الفوز ثم الفوز فقط، في لشبونة الأتليتي سيفوز للمرة الأولى برابطة أبطال أوروبا.