جون تيري قائد تشيلسي، بدا واضحا ومنذ مراسيم ما قبل ضربة الانطلاقة أنه وزملاءه سيدخلون المواجهة للبحث عن النقاط الثلاث فقط، وذلك في لقاء يدركون هم وغيرهم أنه لم ولن يكون أبدا للتكريم أو تقديم شهادات الاعتراف والامتنان كالتي منحها منافسه لـ والكوت الذي بدا خلال 75 دقيقة التي لعبها أن قدميه مكبلتان بشارة القيادة لا ذراعه.
فينغر تحدى الجميع بعد اللقاء بأن يكون قد ارتكب خطأ واحدا أدى لخسارتهم المواجهة، مستبعدا أن يكون منح شارة القيادة لـ والكوت أحد أسباب تلك الهزيمة، مضيفا أن خطأ ميرتساكر الذي أدى لطرده لا يمكن ربطه بمنح الشارة للجناح الإنجليزي.
تشيلسي يبلي دوما جيدا أمام أرسنال، بدليل أنه مدد سلسلة عدم خسارته أمام الجار في الدوري إلى تسع مباريات، وفوز "الغينيرز" بكأس درع المجتمع صيفا على حساب "البلوز" وضعت في طيان النسيان بسرعة، فهزيمتهم ذهابا وإيابا في الدوري عادت لتطرح من جديد الأسئلة حول عقلية وذهنية كتيبة فينغر، ليس أما تشيلسي فقط، وإنما في مدى رغبتها في التتويج بلقب الدوري لأول مرة منذ 2004.
مباراة الأحد لم تكن مناسبة لضعاف القلوب، فـ ليستر سيتي وتوتنهام كانا الفريقين الأكثر استفادة من عمل خيري آخر لـ أرسنال في معقله "الإمارات" فهما الفريقان اللذان يبدو أنهما يعرفان جيدا كيف يفسدان الأمور ويخلطان حسابات "المدفعجية" في رحلتهم نحو لقب الدوري الذي طال انتظاره كثيرا.