دون منازع، لكن من الواضح أن نايمار بات من جهته رقم 2 دون منازع أيضا.
لا أريد القول إن نايمار سيكون ميسي الجديد في تاريخ كرة القدم، لكنه من المتوقع أن يصبح سيد ملاعب كرة القدم في المستقبل، سيكون هو الملك في غضون خمس سنوات، فـ "البولغا" لأسباب منطقية لها علاقة بالسن، وتراجع المستوى، أو حتى الاعتزال، سيفسح المجال أمام نايمار الذي لا يبدو هنالك لاعب صاعد قادر على مجاراته في سحره وتطوره بشكل مذهل، ليصير هو النجم الأول في عالم المستديرة.
لقاء إياب ربع النهائي من كأس ملك إسبانيا أمام أتلتيك بيلباو، كان علامة مضيئة أخرى في درب توهج نايمار، ففريق برشلونة لم يظهر بمستوى كبير عكس لاعبه نايمار الذي تألق بجدارة، فقد يسهل التشكيك في قدرات نجم ما عندما يكون فريقه يبدع ويمتع، لكن عندما يكون النادي ككل يعرج يظهر المعدن الحقيقي للاعبيه، فـ ميسي مثلا من الفرديات النادرة جدا في العالم والقادرة على العطاء والحسم في كل اللقاءات، لكن نايمار خطف منه الأضواء سهرة الأربعاء التي كانت ليلته بحق.
نايمار كان الوحيد لا سيما في الشوط الأول المسبب للمشاكل في دفاع بيلباو، وفي الشوط الثاني أيضا عندما عاد فريقه لأجواء المواجهة كان مصدرا للخطورة بسرعته واختراقاته التي لم يجد لها لاعبو المنافس حلا سوى العرقلة، وقد أنهى الليلة منتشيا بهدف في الأنفاس الأخيرة من القمة، وذلك بعد لمحة فنية مميزة في لقاء كان فيه حامل اللقب سيئا للغاية في الشوط الأول قبل أن يتحرر في المرحلة الثانية بأهداف سواريز، بيكي ونايمار.