أما غوارديولا، فيريد منح طابع عالمي أو لنقل "لاتيني" للفريق "البافاري"، ففي الوقت الذي مازال رجال الإدارة يؤمنون بأن نجوم "البوندسليغا" هم الأفضل للفريق، يطلب "الفيسلوف" ضم دي ماريا، ليرد رومينيغي: "لدينا غوتزه وهو أفضل منه، وإذا أردت التدعيم فعليك بالبحث هنا في ألمانيا فقط".
في موسمه الثالث مع بايرن ميونيخ، يريد بيب غوارديولا تكوين فريق جديد لتسلم الراية من نجوم العملاق "البافاري" الذين حققوا دوري الأبطال من قبل، فرحيل شفاينشتايغر هو بمثابة التمهيد لهذه الإستراتيجية التي يعمل عليها النادي حاليا، لكن هل سيحقق بيب طموحاته وفق ما يريده؟
لا أعتقد أن الأمور أصبحت سهلة عليه، فمن يظن أنه أحكم قبضته على سياسة تعاقدات البايرن وباتت له الكلمة الأولى والأخيرة في تحديد من يرحل ومن يأتي فهو مخطئ على طول الخط، ولكم في تعاقدات البايرن حتى الآن دليل واضح، فالفريق جاء بلاعب واحد من خارج ألمانيا هو المهاجم دوغلاس كوستا من شاختار الأوكراني، ولو أني متأكد أن هذا اللاعب يعرف ألمانيا وأسلوب لعب كرة القدم بها أفضل حتى من بعض من جاء بهم البايرن قبل موسم أو اثنين ولم يتأقلموا حتى الآن مع أجواء الفريق.
وما عدا دوغلاس كوستا –الذي كان بطلب من غوارديولا-، ماذا حقق المدرب الإسباني في "الميركاتو"؟ لا شيء، اضطر للتخلي عن مواطنه راينا والتعاقد مع حارس شتوتغارت أولريخ ليكون البديل الأول لـ نوير، أصر على ضم سامبر نجم برشلونة الشاب لتعويض "شفايني" فردت عليه الإدارة بحسم صفقة الألماني الشاب جوشوا كيميخ من شتوتغارت أيضا.
مع مرور أيام "الميركاتو" وانخفاض منسوب التقارير التي تربط البايرن بالنجوم، أكاد أجزم أن غوارديولا استسلم أخيرا لقرارات رومينيغي وسامر، فالرجل الذي كان يصر على دي ماريا، كافاني وألفيس، بات اليوم لا يقوى حتى على قول: "لا أريد غوتزه في فريقي".
كلمات دلالية :
أوليفر هولت