اللاعب سعيد جدا حتما لأنه حقق حلمه الكبير بالرحيل عن "الريدز" والانضمام إلى فريق أقل عراقة وشأنا لكنه يدفع أكثر، والسعادة أيضا تغمر فريق "الأثرياء" وجماهيره، فقد حققوا أكبر صفقة على الإطلاق حتى الآن في "ميركاتو" هذا الصيف، ربما كان مسلسلا مملا للبعض، لكنه حتما انتهى بالطريقة الأفضل.
الآن وبعد أن أتم وأعلن مانشستر سيتي عن الصفقة الكبرى، يحق لنا أن نتساءل، هل اتخذ "الأزرق السماوي" القرار الأفضل بدفع 69 مليونا في رحيم، هل يمكننا التفاؤل كما يشعر به أصحاب الصفقة حول تألق اللاعب الشاب الذي لم يكن جيدا مع "الليفر" طيلة الموسم الماضي؟
صحيح أن الظروف التي سيجدها رحيم في مانشستر سيتي أفضل من تلك التي كانت تحيط به في "الليفر"، فاللاعبون من حوله الآن من أعلى جودة، والمباريات المطالب بخوضها ستكون أقل بسبب وجود خيارات بديلة وقوية كثيرة له في تشكيلة "السيتيزن"، كما أنه ليس البطل الأوحد، حيث هناك أسماء مثل أغويرو ويايا توري تشاركه ضغوط النجاح... ولكن !
ما يريده السيتي من رحيم أن يسجل أهدافا، وهنا تظهر كلمة "لكن"، لأن اللاعب وإن سجل مع ليفربول مرارا، فإنه أظهر في مواقف أخرى كثيرة إضاعته لفرص محققة وبطريقة ساذجة جدا، وبالتالي عليه أولا أن يغير تعامله ويظهر جدية أكبر، لأنه سيكون مطالبا بتحقيق الإضافة الحقيقية لـ السيتي التي توازي المبلغ الكبير المدفوع من أجله.
مع رحيم هناك "لكن" أخرى أيضا، ربما ليست مهمة بالنسبة للكثير، لكنها قد تكون مفصلية بالنسبة لهذا اللاعب الشهير بتهوره خارج الميدان، عليه أولا أن يحسن سلوكياته خارج الميدان، مانشستر سيتي يعلم جيدا أنه تعاقد مع لاعب يسهر كثيرا، ومن يسهر كثيرا يمكنه أن يفيدك في مباراة، لكن لا تنتظر منه أشياء كبيرة في كل مباريات الموسم.
كلمات دلالية :
ستيرلينغ