من القضايا التي أقضت مضجع كونتي مؤخرا الجدل المثار بعدما وجه الدعوة لـ إدير وفازكيز نجمي سامبدوريا وباليرمو، فأحدهما ولد في البرازيل والآخر في الأرجنتين، وهو أمر لم يهضمه البعض أمثال روبيرتو مانشيني مدرب الإنتير الذي صرح أن دعوة المنتخب يجب أن تقتصر على الإيطاليين أبا عن جد، أو أولئك الذين ولدوا في إيطاليا.
هذا الموضوع لطالما كان محل خلاف حاد رغم أن الدستور الإيطالي واضح، فـ إدير لديه جد ينحدر من سان فلوريانو شمال شرق إيطاليا، أما أقارب فازكيز فليسوا بعيدين لهذا الحد، فوالدته تنحدر من بادوفا، لكن التقاليد والإرث الإيطالي كما تعلمون لهما كلمة أخرى.
كونتي دافع عن نفسه بأنه ليس المدرب الأول الذي يقوم بتوجيه الدعوة لمهاجرين ذوي أصول إيطالية، بدليل أن إدير وفازكيز هما الحالتان 41 و42، وأول حالة كانت الإيطالو سويسري إيرمانو آيبي عام 1920، وأيضا أشهر حالة على الإطلاق لويزيتو مونتي الذي لعب مونديال 1930 مع الأرجنتين، ومونديال 1934 مع إيطاليا، وهو الوحيد الذي لعب نهائيين في كأس العالم مع منتخبين مختلفين.
الأجواء ليست متوترة في المعسكر الإيطالي لهذا السبب فقط، بل إن إصابة ماركيزيو أحدثت ضجة، خاصة بعد تلقي كونتي تهديدات بالقتل من محسوبين على فريقه السابق جوفنتوس، هذا النادي الذي باتت علاقته به تتسم بالبرودة منذ صدمة استقالته، علما أن توجيهه الدعوة لـ بارزالي الذي عاد للتو بعد غياب طويل لم يكن موضع ترحيب.
والسؤال الذي يطرح الآن كيف سيكون استقبال كونتي في "جوفنتوس ستاديوم" سهرة الثلاثاء، عندما يعود لهذا الملعب لأول مرة منذ استقالته من تدريب "السيدة العجوز"؟.
كلمات دلالية :
كونتي، المنتخب الإيطالي