الرجل الذي يعد من أبطال الكرة الألمانية ومن شخصيات المجتمع الشهيرة والمؤثرة، اعترف بجريمته، بل وذهب بعيدا عندما طلب من محاميه عدم تقديم استئناف، مفضلا السجن عقابا على جريمته عن الفوز بحريته دون عقاب على تلك الجريمة.
القيمة الأكبر من قصة هونيس هى اعترافه بالجريمة وقبوله بالسجن عقابا على فعلته، وظنا بأن العقاب يغسل ضميره من الذنب، تلك واحدة من القصص التي يجب أن تحكى لـ جوسيب ماريا بارتوميو رئيس برشلونة خليفة المجرم السابق ساندرو روسيل والذي يواصل التهرب من الاعتراف بجرائمه في حق النادي، بل ووصل به الأمر لتقديم حجج سخيفة جدا أمام القضاة لعله ينجو من عقوبة السجن.
أضحكني كثيرا قول بارتوميو الأخير إن الفقيد تيتو فيلانوفا كان السبب في إسراع برشلونة لحسم صفقة نايمار، بسبب إلحاحه على اللاعب وهو ما دفع الإدارة لتخطي الخطوط الحمراء وعقد صفقة تشوبها الفضائح المالية من كل جانب، شعرت بالاشمئزاز وأنا أقرأ ما قاله للقاضي، لقد تخطى الحدود الحمراء واستغنى حتى عن مبدأ "الإنسانية" واحترام رجل ميت منح الكثير لـ البارصا، وحتى أفضل من هذا الرئيس "المقرف" الذي قد يدون التاريخ أن في عهدته حصل برشلونة على الثنائية أو الثلاثية.
سيد بارتوميو يكفي أن تتسلح بضميرك لتكون صاحب أخلاق وشخصا صادقا يحترمك الجميع، حتى وإن اعترفت بجرمك، لكني أخشى ما أخشاه أن تقرأ مقالي هذا وتتساءل ما معنى كلمة "ضمير" !