لكنها الحقيقة فعلا، لأن لويس إنريكي هو الرجل الذي أعاد ميسي إلى الحياة مجددا وجعله الأفضل في 2015، فقد نجح في إقناع "ليو" بتغيير طريقة لعبه مع برشلونة، رغم أنه لا يزال يملك كل الحرية في الملعب للتحرك مثلما يشاء، وعدم التقيد بدور معين.
إنريكي جعل ميسي يلعب بطريقة جديدة بعدما كان في السابق حبيس منقطة العمليات، أين يستقبل الكرات ويحولها إلى أهداف، ولكن هذا الموسم رجع إلى الوراء قليلا، وأصبح يقوم بصناعة الهجمات أكثر من القيام بدوره السابق وهو إنهاؤها.
ميسي لا يكتفي بلعب دور الرقم 10 في التشكيلة فقط، فقد تجده في كل مكان إلى جانب دوره الجديد، كما أصبح يقدم تمريرات حاسمة بقدر استمتاعه بتسجيل الأهداف، لقد منح 22 تمريرة حاسمة لحد الآن وسجل بنفسه 43 هدفا ليتصدر قائمة هدافي فريقه في كل المنافسات، وفي المجموع يكون ميسي قد ساهم في 65 هدفا أي ما يعني 50 % من أهداف برشلونة 129 هذا الموسم، وهو أمر رائع للدولي الأرجنتيني.
ميسي كان يلعب بنفس الطريقة تقريبا مع المنتخب الأرجنتيني في كأس العالم، ولكنه لم يلاق استحسان الكثيرين لأنهم اعتادوا مشاهدته فقط يسجل ويسقط المدافعين والحراس، ولكن مع إنريكي تغير الوضع وبات "البرغوث" أفضل في هذا المركز الجديد، إنه يشعر بالحرية ويلعب بالطريقة التي يريدها، لقد عاد ليستمتع بلعب كرة القدم، وكل هذا بفضل المدرب إنريكي الذي يستحق كلمة شكر من "الظاهرة"، ربما سنراها في نهاية الموسم عندما يحتفل الرجلان بإنجازات برشلونة.
كلمات دلالية :
ميسي، إنريكي