تأهل لم يمزج بالسعادة بقدر الألم على فريق كان إلى وقت قريب متألقا ومرعبا، لكنه أصبح الآن منزوع الثقة، ووحدها كلمة "أمل" هي ما تبقى للمتيمين بالريال.
أنشيلوتي هو من يتحمل مسئولية ما حدث، فبدلا من أن يجتمع بلاعبيه ويحثهم على تخطي أحزانهم ويعالجهم نفسيا، بالإضافة إلى تعامله مع نقاط الضعف في فريقه وإيجاد حل لها، ظل يتفرج على فريقه وهو بهذه الحال التي يرثى بها، بل ومه ذلك لم يقدم لـ شالك أي قدر من الاحترام.
فعندما يصرح لاعبو الريال بأنهم لم يعرفوا كيفية الدفاع أمام أسلوب (3-5-2) الذي اتبعه دي ماتيو ورجاله، فالأمر يعد كارثة وفضيحة كبرى بحق مدرب حقق العاشرة المستعصية على الملكي وحقق قبلها نجاحات أخرى مع ميلان وتشيلسي، فأين دراسة المنافس ومعرفة نقاط قوته وضعفه يا كارلو؟ أين تحفيظ لاعبيك للواجبات الدفاعية والهجومية التي يجب أن يلتزموا بها خلال المباراة؟ ثم ما هي وظيفتك في ريال مدريد إذا ما لم تقم بكل هذه الأمور؟
علينا قول الحقيقة، أنشيلوتي لم يقم بما يجب أن يقوم به بعد خسارة بيلباو، وهو إعادة تحفيز اللاعبين وإعادة غرس الثقة في نفوسهم بالإضافة إلى العمل الفني والتكتيكي معهم، فـ كارلو ارتكب العديد والعديد من الأخطاء في الفترة الماضية وهي الدفع بنفس اللاعبين في كل مباراة، وهو ما تسبب في إجهادهم وفي نفس الوقت عدم جاهزية البدلاء، وبالتالي أصبحت لدى ريال مدريد دكة ضعيفة جدا غير قادرة على تقديم أي إضافة للفريق.
كلمات دلالية :
ألفريدو ريلانو، كارلو أنشيلوتي، ريال مدريد