فقد كشف نادي الإمارة كم هو سهل قتل أرسنال بالهجمات المعاكسة أمام رباعي دفاعي أعمى في ليلة عمي فيها جيرو أيضا عن المرمى، فقام بست تسديدات كاملة كانت كلها خارج الإطار.
فينغر كان مثاليا عندما تولى تدريب موناكو وهو في سن 37، وهو مثالي الآن في سن 65 سنة، لكن بناء على النتائج يعود لكم الحكم بمجاملته أو ضربه بعصا،
أرسنال تأهل للموسم 15 تواليا إلى ثمن النهائي من أمجد كؤوس أوروبا، لكن يبدو أن فينغر لن يضع يده أبدا على هذا اللقب الغالي، الذي فاز به وبغيره من الكؤوس الأوروبية مدربون أقل شأنا منه، وبدا هذه المرة أن موناكو خصم لذيذ مقارنة بـ ميلان، برشلونة، وبايرن ميونيخ الذين أوقفوا مسيرة الفريق اللندني في هذا الدور خلال آخر أربعة مواسم، ونتيجة سهرة الأربعاء تعزز قناعة أن فينغر لن يكتب ربما اسمه أبدا إلى جانب آخرين مثل مورينيو وفيرغسون توجوا باللقب الأوروبي.
هناك أربعة لاعبين أساسيين من أرسنال في تشكيلة سهرة الأربعاء كانوا قد ولدوا عندما قاد فينغر موناكو للتتويج بلقب الدوري الفرنسي عام 1988، والمدرب الفرنسي استغرق كل هذا الوقت لمواجهة فريقه السابق الذي أعاد الحديث عن الشكوك التي تحوم حول مدرب "المدفعجية"، وفقدانه ثقة الأنصار وحتى لاعبيه.
سهرة الأربعاء الفريق لعب بطريقة هجومية عقيمة، وظهر جليا الفشل في غرس ثقافة دفاعية متأصلة، كما غاب الإبداع والتوازن بين مختلف الخطوط، وتحول لقاء فينغر العاطفي مع فريقه السابق إلى جفاء، واللاعبون خذلوا أيضا مدربهم الذي طارده ماضيه الجميل وأشعره بجحيم الحاضر الكئيب.
كلمات دلالية :
أرسين فينغر