وحتى حمايته من الانتقادات بعد المونديال الكارثي الذي أداه في البرازيل، والذي ساهم بشكل كبير في خروج بطل العالم من الدور الأول، لكن أخطاء كاسياس في مباراة سلوفاكيا، أشعرت ديل بوسكي بالخطر، لأن التأهل لم يعد سهلا للمنافسات القارية الكبيرة، وإلا كيف نفسر مسارعة المدرب المخضرم إلى إشراك دي خيا بعد 3 أيام فقط من هزيمة سلوفاكيا، رغم أنه قال في ندوته الصحفية، أن كاسياس رمز كبير من رموز الكرة الإسبانية.
وفي الحقيقة، يجب علينا أن نعترف أن هذا الحارس رفع من الألقاب ما لم تستطع فرق أوروبية أخرى تحقيقه مجتمعة، إلا أنه حان الوقت لـ "القديس" للاعتراف أيضا بأنه بحاجة لاتخاذ قرار صعب، لكنه مهم جدا في مسيرته الكروية، وذلك بالاعتزال الدولي، أو مضاعفة العمل مع فريقه على أمل استعادة مستواه.
لكن الشيء الملفت للانتباه في قضية هذا الحارس، أنه يحظى بالدعم أيضا في ريال مدريد من المدرب أنشيلوتي، الذي يواظب على إشراكه في مباريات "الليغا"، ولم يمنح الفرصة لـ نافاس سوى في مباراة واحدة هذا الموسم، إذ يظن أنشيلوتي وحتى ديل بوسكي أنها الطريقة الصحيحة لإعادة كاسياس لمستواه، لكن الحقيقة هي أن هذا الدعم سيجعله يواصل اللعب بمستوى سيئ، سيؤثر عاجلا أم آجلا على حظوظ إسبانيا وريال مدريد في المنافسات الكبرى.
وفي الأخير أعتقد أن ما يراه الناس، هو أن كاسياس أطيح به من المنتخب بنجاح، لأن دي خيا قدم مباراة كبيرة أمام لوكسمبورغ، وقد يكون مستقبل حراسة المرمى في إسبانيا، في انتظار ما سيحدث في عرين ريال مدريد في الجولات المقبلة.