إلا أنها لا تمثل كارثة بالنسبة لـ "الألمان" ولكنها صفعة جيدة ستوقظهم حتما من أحلامهم السعيدة التي مازالوا يعيشون عليها بعد التتويج بكأس العالم 2014، منتخب "المانشافت" بات بحاجة إلى نظرة جادة وإعادة تقييم دقيق لأوضاعه" فسقوطه جاء بعد فوز صعب على أسكتلندا بـ 2-1 في اللقاء الأول وخسارة ودية مذلة أمام الأرجنتين، مما فتح الباب للحديث عن سلبيات يعيشها المنتخب الذي هزم أسياد أمريكا الجنوبية في قارتهم، فهل تأثر "المانشافت" بالإصابات الكثيرة التي ضربت نجومه في الفترة الأخيرة، فضلا عن اعتزال قائده الفذ فيليب لام؟ شخصيا لا أعتقد ذلك، وأرى أن الكثير من الأسباب والعيوب الأخرى هي التي ساهمت في انخفاض مستوى كتيبة يواكيم لوف بعد كأس العالم، وأبرزها الثقة المفرطة التي بات يلعب بها شباب ألمانيا، والتي كادت تعصف بلقب كأس العالم لولا مباراة الجزائر التي أعادتهم إلى رشدهم، لكنهم بعد التتويج عادوا ليلعبوا بهذه الثقة والاستعراضية الزائدة عن اللزوم، خسارة بولونيا قد تكون في الوقت المناسب ليستغلها لوف كي يعيد اللاعبين إلى الأرض، وبعيدا عن الجانب النفسي أعتقد أن أكثر العيوب التي تزعج "الألمان" حاليا هي تواصل مسلسل تضييع فرص التهديف الكثيرة بكيفية غريبة في كل مباراة، فالمانشافت يضيعون كما كبيرا من الفرص، لم يشعر بها اللاعبون والجمهور من قبل لأن الفريق كان يسجل وينتصر، ولكن أن يسدد أمام بولونيا 29 كرة ولا يسجل، فهو أمر يجب الوقوف عنده وتصحيحه في أسرع وقت ممكن، وعلى لوف أيضا أن يبحث عن أسلوب لعب جديد، يخلق به التوازن الدفاعي مع الحفاظ على الشخصية الهجومية لفريقه حتى في غياب شفاينشتايغر وخضيرة، فالمشاكل باتت تبدو أكبر في هذا الجانب عند اللعب بشكل هجومي، حيث أظهر غياب الجودة الدفاعية في خط الوسط العيوب الموجودة في التنظيم الدفاعي للفريق.
كلمات دلالية :
ألمانيا