والعكس عندما يتعلق الأمر بلاعب لا يكون في مزاج جيد أو يواجه مشاكل في فريقه أو داخل غرف الملابس، ومن هذا أؤكد أن مدرب المنتخب الإسباني كان يسعى إلى إيصال حارسه إيكر كاسياس إلى أفضل حالة ذهنية طيلة سنوات عمله معه في "لاروخا" أو حتى في بداياته مع ريال مدريد، لا أحد يمكن أن يشكك في جودة هذا الحارس الذي قدم الكثير للمنتخب الإسباني والنادي "الملكي"، ولكن هناك بعض النقاط التي تعيق تقديم مستوى جيد ومعتاد، إيكر يملك ابتسامة مخفية، إنه يحب كرة القدم وجريء جدا عندما يكون على الملعب، لقد جعل منه هذا الأمر حارسا جيدا ويملك شعبية كبيرة، أؤكد أنه لا ضرورة للحكم عليه بعد مونديال واحد أو من خلال مباريات قليلة، المنتخب أو النادي بحاجة إلى "القديس" الذي أصفه شخصيا بـ "الجوهرة"، إنه لا يزال هنا رغم أنني أعترف أنه يمر بمرحلة غير جيدة، وأن مستواه تراجع قليلا، الآن وبعدما انتقده الكثيرون إثر المونديال ودورة "غينيس"، يجب أن يقفوا وراءه قبل كأس "السوبر" في كارديف أمام إشبيلية، الريال يحتاجه الآن حتى وإن توفر على البديل المتمثل في كيلور نافاس، أعتقد أنه يجب منح فرصة أخرى لـ إيكر في مباراة إشبيلية لتفادي دخوله في مرحلة فراغ ذهني، لست أدري لماذا، ولكنني أتنبأ له بالتألق في هذه المباراة لو تمنح له الفرصة، ستكون بمثابة نقطة التحول، وسيعيد كاسياس مكانته الطبيعية بين أنصار فريقه الذين ينتظرون منه الكثير بعد رحيل دييغو لوبيز إلى ميلان، فهل ستصدق رؤيتي الفنية بخصوصه في مواجهة كأس السوبر الأوروبي؟ هذا ما نحن في انتظاره...