ولكني أخشى أن تكون مباراة نصف النهائي أمام ألمانيا بمدينة بيلو هوريزونتي الثلاثاء أقصى ما يستطيعون الوصول إليه، فبالنظر إلى ما شاهدناه حتى الآن، فإننا ندرك أن ألمانيا تبقى مرشحة للتتويج بلقب كأس العالم، مباراة ألمانيا وفرنسا -لنكن صريحين- كانت مملة إلى حد ما، فـ فرنسا افتقدت للتأثير المطلوب لربما بسبب غياب فرانك ريبيري، أما ألمانيا ظهرت بكفاءة عالية، ماتس هوميلز أبلى جيدا وقاد منتخب بلاده لأخذ الأسبقية وكان رفقة توماس مولر أفضل لاعبين في منتخبهما، ألمانيا ظهرت بأنها تلعب بأريحية كبيرة وبتحكم أكبر في المباراة بعدما أخذت الأسبقية ولعبوا بهدوء بفضل ما يمتلكونه من خبرة، وهذا كان أمرا حيويا بالنسبة لهم، أما بالنسبة لـ البرازيل، فلعبوا أفضل من أي مباراة سابقة لهم، ولكن هذا لا يعني الكثير، تياغو سيلفا ودافيد لويز كلاهما كانا ممتازين، ولكن هذه المرة البرازيل ستكون محرومة من سيلفا ونايمار في المباراة المقبلة، وهذا يشكل نكسة حقيقية لها، هم بحاجة إلى أن يلعبوا بشكل أفضل، أفضل بشكل جذري خصوصا وأنهم سيفتقدون أفضل لاعبين في صفوفهم، وهم الذين كانوا محظوظين بالحكم أمام كولومبيا الذي تركهم يلعبون بعنف، فكيف لـ جيمس رودريغيز أن يتحصل على الإنذار في أول أو ثاني خطأ ارتكبه فيما بقي فيرناندينيو بدون أي إنذار بعد خمسة أو ستة أخطاء؟ فـ جيمس كان النجم الأول لهذه المنافسة بتسجيله خمسة أهداف وتقديمه عددا من التمريرات الحاسمة، كما أظهر شغفا بالكرة بشكل يجعلك كمشجع مستمتعا بذلك، وكان من الواجب أن يعامل بشكل عادل ومناسب، ولكن الحكام تهاونوا بعدما وجدوا أن البرازيل أضحت في وضع حرج، لطالما كتبت سابقا عن الدفاع البرازيلي المهلهل، وواثق من أن ألمانيا ستفوز عن طريق لاعبيها السريعين أمثال مولر، مسعود أوزيل وماريو غوتزه، فمن خلال إيجاد مساحات خلف المدافعين المحوريين وأيضا بين خطي الدفاع ووسط الميدان، سيشكل مشاكل لـ البرازيليين، مشاكل كبيرة.
كلمات دلالية :
-قدم ألمانيا