رونار: "لا أفكر سوى بالعودة إلى أبيدجان بالكأس"

وقال التقني الفرنسي في مستهل حديثه أمام الإعلاميين: "كلا المنتخبين مرشحان ولا أرى أننا نملك بعض الأفضلية، في غانا يظنون أنهم أفضل وأقرب، في كوت ديفوار يعتقدون أننا نحن الأكثر قربا من التتويج، عموما أي طرف يرشحنا فهذا الأمر لا يعنيني شخصيا، عن نفسي وعن أشبالي فالوقت الحالي ليس وقت الترشيح أو منح الأفضلية، بل العمل وتقديم أفضل ما لدينا فوق الملعب، وموعدنا على الساعة الثامنة من مساء الأحد في ملعب باتا".

"التعب بعد مباراة الجزائر سبب بدايتنا السيئة أمام الكونغو"

حاول رونار تبرير البداية غير الموفقة للمنتخب الإيفواري أمام الكونغو الديمقراطية، مؤكدا في إجابته على أحد الصحفيين أن عوامل خارجية ساهمت في تراجع مستوى "الأفيال" نسبيا مباشرة بعد المباراة القوية التي لعبوها أمام الجزائر في ربع النهائي: "بالتأكيد، مباراة الكونغو الديمقراطية لعبت 3 أيام بعد لقائنا أمام الجزائر، المشكلة حدثت بسبب السفر أيضا وهو ما كلفنا بعض التراجع أمام الكونغو، ربما في بداية اللقاء فقط كنا سيئين بعض الشيء، مقابل الدخول السريع للمنافس الذي سرعان ما تحمل العبء هو أيضا بسبب المباراة القوية التي لعبها أمام الكونغو برازافيل، لدينا مزيج من أصحاب الخبرة والشباب الذين عملوا معا، وقد تمكنا من تجاوز تلك المرحلة بسلام".

"نحن والغانيون في وضعية ذهنية واحدة"

وقال الفرنسي متحدثا عن انطلاقة دور المجموعات التي لم تكن مثالية لطرفي النهائي: "أول لقاء كان صعبا للفريقين، لكن في ثاني مواجهة أكدا معا سواء غانا أمام الجزائر أو نحن أيضا لما قدمنا مباراة كبيرة أمام مالي، صحيح أن كوت ديفوار وغانا من بين أمم القمة في الكرة الإفريقية، لكن عموما لا أهتم كثيرا لما حدث سابقا، فالأهم بالنسبة لي حاليا العودة إلى كوت ديفوار ومعي كأس إفريقيا" وتابع: "أعتقد أن كلا المنتخبين موجودان في نفس الوضعية الذهنية، سواء غانا أو كوت ديفوار لم تتوجا بأي لقب إفريقي منذ زمن طويل، والمفارقة أنهما خسرا أيضا آخر لقاءين نهائيين لعباهما، ربما النقطة التي أريد الإشارة إليها أن كوت ديفوار حققت آخر لقب إفريقي أمام غانا وبركلة جزاء، ربما حان الوقت بالنسبة لـ كوت ديفوار حتى تتوج مجددا، وأرضية الميدان وحدها من يمكنها التأكيد إن كنت على صواب أم على خطأ".

"إيقاف آيو خطة للفوز وأعرف بعض أسرار غانا"

وعن نقاط قوة غانا، أجاب رونار: "لو نتمكن من إحكام قبضتنا على أبرز نقاط قوة الهجوم الغاني سنتمكن من تحقيق ما نطمح إليه، أعتقد أن أندري آيو يأتي على رأس هؤلاء، حاليا هو في أفضل حالاته، لا أنسى آتسو ومبارك واكاسو فهما خطيران جدا سواء في التوغل أو على الأروقة، واللافت أن كوت ديفوار أيضا لديها عوامل قوة مشابهة، فنحن أيضا لدينا نجوم كبار ويصنعون الفارق في أي وقت" مضيفا: "كنت في وقت ما مساعدا ضمن الطاقم الفني لمنتخب غانا، ربما أعترف بعض نقاط ضعف غانا، فأنا أعرف جون بوي وهاريسون آفول بعد أن عملت مع كلود لوروا سابقا في غانا، أعرف أيضا جوردان آيو لما دربت نادي سوشو الفرنسي الموسم الماضي وربما هذا سيساعد أيضا، وقتها كنت في بداياتي في إفريقيا، كانت مغامرة فريدة من نوعها ذلك الوقت، لكن الأمور تختلف الآن ولا توجد هدايا بيني وبين أصدقائي الغانيين".

"المنعرج بالنسبة لنا كان قبل لقاء الجزائر"

وافق رونار من يعتقدون أن المنتخب الإيفواري اختلف كثيرا انطلاقا من مواجهته "الخضر" في ربع النهائي، مؤكدا في حديثه أن المنعرج في الطريقة والآداء حدث قبل ذلك، فقال: "المباراة الفارقة بالنسبة لي في الكان هي مواجهة الكاميرون وليس الجزائر، وقتها وصلنا إلى الآداء الجماعي الذي كنت أبحث عنه، ربما يظن البعض أن النسخة الحالية من منتخب كوت ديفوار هي الأضعف من حيث نوعية اللاعبين، لكن بالنسبة للجانب الجماعي الأمور تختلف، والأهم من سيعود بالكأس إلى بلاده من بين هذه الأجيال" وعن دور القائد يايا توري في مواجهة اليوم، صرح الفرنسي: "متأكد أن يايا توري سيكون في يومه، هو يقدم أفضل ما لديه ويعيش أوقاتا رائعة معنا هنا في غينيا، لا أظن أن الضغوطات تؤثر فيه حتما وقد شاهدنا ما الذي  فعله في نصف النهائي، ولا أرى أيضا أي داع لتوقع العكس".

"ما حققته سنة 2012 مع زامبيا لا يضاهيه أي إنجاز"

وعارض رونار من قالوا إن تحقيق إنجاز مع كوت ديفوار سيضاهي -على الأقل- ما فعله سنة 2012 لما قاد زامبيا للتتويج بكأس أمم إفريقيا على حساب "الفيلة" أيضا، مجيبا أحد الصحفيين: "لم أنس أبدا تجربة 2012، ذلك التتويج لن يمحى من ذاكرتي مهما حدث، مباراة غانا لن تعوض تتويجي مع زامبيا، ولكن إعادة الكرة تمثل مغامرة رائعة أخرى".

روابط ذات علاقة :

• غانا وكوت ديفوار في مهمة إعادة الكرة الأفريقية إلى الطريق الصحيح
• أصداء من باتا قبل نهائي كأس الأمم الإفريقية
• غرانت: "فزنا على الجزائر ونحن غير مرشحين وسنعيدها أمام كوت ديفوار"
• أندري آيو: "لا يوجد انتقام لأبي من كوت ديفوار!"