حتى وإن استطاع تبريرها إلا أنها خطوة كافية لتأكيد غضبه واستيائه العميق من عدم قدرته على تحقيق أهدافه الشخصية والجماعية منذ التحاقه بالسيدة العجوز، حيث بات الدون بعيدا عن الأضواء والجوائز الفردية كما لم ينجح في تحقيق رابطة أبطال أوروبا التي تعتبر الهدف الذي جاء من أجله، الأمر الذي يدفعه حسب ذات التقارير إلى تغيير الأجواء في نهاية الموسم، لكن رغبة الدون هذه تقابلها مشكلة الضرائب التي قد تحتم عليه بنسبة كبيرة جدا البقاء في إيطاليا.
حتى عائلته تستفيد من القانون الجديد للضرائب الإيطالية
وبالدخول في التفاصيل، فإن كريستيانو رونالدو كغيره من اللاعبين الأجانب الوافدين على الدوري الإيطالي مؤخرا، يستفيدون من التغييرات الكثيرة التي طرأت على قانون الضرائب الإيطالية والتي جعلتها أكثر ليونة مع وضع تسهيلات بالجملة من أجل استقطاب الأجانب ليس في كرة القدم فقط بل في جميع المجالات، ما جعل رونالدو يتخلص من كابوس الضرائب الذي لطالما طارده خلال مسيرته، والأكثر من هذا، فإن عائلة رونالدو تستفيد بدورها من التسهيلات الضريبية، حيث أن كل أفراد عائلته ممن فتحوا أرصدة في إيطاليا لا تدفع سوى نسبة قليلة من الضرائب وهو دافع يجعل الدون قريبا أكثر من البقاء مع البيانكونيري.
معاناته مع الضرائب ستتجدد في حال الالتحاق ببطولة أوروبية أخرى
والأكيد أن كريستيانو رونالدو الذي لطالما عانى كثيرا من الضرائب خاصة خلال فترة لعبه في الدوري الإسباني، ستتجدد في حال ما إذا غادر إيطاليا في نهاية الموسم الحالي، حيث أن مشاكله مع التهرب الضريبي ستتجدد بمجرد العودة إلى الليغا مثلا، كما أنه سيعاني من ضرائب باهظة في حال اللعب في فرنسا مثلا أو في أي بطولة أوروبية أخرى، وهي معطيات إذا قد تجعل الدولي البرتغالي يضطر للبقاء في إيطاليا حتى ولو كانت رغبته عكس ذلك بعدما فشل من الناحية الرياضية في تكرار نفس الإنجازات الجماعية والفردية التي سبق له تحقيقها مع ناديه السابق ريال مدريد.
الظروف الحالية تفرض عليه تشريف عقده إلى النهاية
وبالنظر للظروف الحالية المحيطة بـ كريستيانو رونالدو، فإن الحل الأمثل بالنسبة له سيكون تشريف عقده مع السيدة العجوز إلى غاية نهايته في جوان 2022، قبل التوجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية من أجل إنهاء مسيرته هناك وهو الذي لطالما حلم بأن يلعب في الدوري الأمريكي ويستقر هناك بصفة نهائية عقب اعتزاله اللعب، علما أن الدون كان مستعدا للتضحية براتبه السنوي الحالي من أجل العودة إلى ريال مدريد، لكن رد القائمين على شؤون النادي الملكي جاء سلبيا وهو ما حد الخيارات المتوفرة أمامه وجعل بقاءه مع السيدة العجوز الحل الأمثل على الأقل إلى حد الآن في انتظار معطيات جديدة في قادم الأسابيع.
كلمات دلالية :
رونالدو جوفنتوس