اهتز الشارع المحلي في ولاية الوادي مساء الأحد، على وقع جريمة قتل مروعة، راحت ضحيتها سيدة تحمل الجنسية التونسية في العقد الثالث من عمرها، وذلك بعد أن أقدم زوجها الذي يعمل سائق سيارة أجرة،على ذبحها من الوريد الى الوريد بكل برودة دم.
حسب المعلومات المتوفرة لدى "الشروق"، فإن الجاني المفترض وهو في العقد الرابع من العمر، ظل في حالة فرار لمدة فاقت 16 ساعة من وقت العثور على جثة زوجته أم ولده، توجه إلى مسكنه الثاني المتواجد في قرية صحن بري التابعة لبلدية حاسي خليفة والواقعة شرق الولاية، أين تقطن الضحية وهي زوجته الثانية تونسية الجنسية، وله منها صبي واحد يبلغ من العمر سنة واحدة، وأقدم وبكل برودة دم على ذبحها باستعمال سكين حاد، لأسباب لا تزال مجهولة لحد كتابة هذا الموضوع، وبعد ارتكاب الجريمة، رمى بجثة شريكة حياته، في مزرعة البطاطا التي يملكها، في ضواحي صحن بري، ولاذ بالفرار بعد أن أخذ ابنه معه.
ولم يتم اكتشاف جثة الضحية، التي اعتقد جيرانها بعد غيابها عنهم بأنها توجهت للعاصمة التونسية لزيارة ذويها هناك، إلا بعد مرور يومين من الواقعة، تم العثور على جثتها، التي تفيد مصادر محلية، أنها تعرضت للنهش من الكلاب الضالة. وفور العثور على الجثة تم إبلاغ مصالح الدرك الوطني التي مشطت المنطقة بحثا عن الزوج القاتل والذي يشتغل سائقا لسيارة أجرة، تعمل على خط الوادي - تونس العاصمة، واستجوبت عددا من معارفه، وواصلت ذات المصالح عملها بتمديد دائرة الاختصاص تحقيقاتها إلى مدينة البياضة التي ينحدر منها، مع أفراد عائلته، وفي خلال بحثهم عنه هناك، تم إلقاء القبض عليه، وذلك في مزرعة عائلته، الواقعة في المنطقة الريفية التابعة لبلدية البياضة التي ينحدر منها، إلا بعد مرور 16 ساعة من اكتشاف جثة إبن ولده وشريكة حياته.
ومن المنتظر أن يستكمل التحقيق مع المتهم من طرف الضبطية القضائية، قبل أن يتم تحويله لسلطات القضائية فيما نقلت الجثة إلى المؤسسة الاستشفائية العمومية بن أعمر الجيلاني بمدينة الوادي، حيث من المنتظر أن يقوم الطبيب بتشريحها، وإيداع تقريره لدى القضاء قبل أن ينقلها ذووها والذين وصلوا أمس لدفنها في العاصمة التونسية. يذكر أن قرية صحن بري لم يسبق لها وأن سجل على ترابها جرائم قتل وهو ما يبرر حالة الصدمة العامة التي وجدنا عليها السكان خلال زيارتنا لهذه لها.