لخضر، ما هي برأيك أسباب الوجه المخيب الذي أبانه المنتخب الجزائري في دورة الغابون؟
لا يجب أن نضخم من حجم هذه المشاركة المخيبة لأنها ليست المشاركة الأولى التي نغادر فيها من الدور الأول، فمثلا حليلوزيتش غادر جنوب إفريقيا سنة 2013 بنقطة واحدة في الدور الأول، وفي الدورة الفارطة لم نتجاوز الدور ربع النهائي، ومنطقيا أن تغادر في بداية المنافسة بآداء غير مقنع في كل المستويات، وخاصة لغياب الروح القتالية عند اللاعبين.
ولكن، ما هي الأسباب التي كانت وراء تراجع مستوى هذا المنتخب المونديالي؟
أنا ضد من يحمل المسؤولية للدفاع، فقد ظهر جليا بأن كل المجموعة كانت خارج الإطار، فحتى الهجوم الذي كان يعتبر نقطة قوة "الخضر"، لم يتميز بالفعالية وغاب عن مهاجميه الحس التهديفي، والهدفان المسجلان من طرف محرز على سبيل المثال جاءا بمجهود فردي وليس عبر لقطة جماعية، بينما الفريق التونسي استغل فرصتين سجل منها هدفين، وهو الأمر الذي صنع الفارق مثلا في اللقاء الثاني.
وهل يكفي التفسير الفني لتبرير هذا الإخفاق، أم هناك أمورا غير رياضية؟
يجب أن نعترف بأن المجموعة منقسمة، بل أقول وأؤكد بأنه منذ رحيل حليلوزيتش انفجرت المجموعة، وقد فشل ثلاثة مدربين في إصلاح الوضع، وطفت بوضوح الصراعات الداخلية التي ساهمت في تراجع مستوى المنتخب الجزائري الذي فقد هويته في طريقة اللعب الحالية.
هل يمكن تحميل ليكنس مسؤولية تراجع مستوى "الخضر" بـ الغابون؟
لا، يمكن الحكم على ليكنس في لقاءين، لا يمكن للمدرب أن يحضر لمنافسة من مستوى كأس إفريقيا في شهرين وبلقاءين وديين أمام موريتانيا، الناخب بحاجة إلى عامين أو ثلاثة ليظهر ثمرة عمله.
كيف ترى حظوظ "الخضر" في ثالث لقاء أمام السنغال؟
القضية أصبحت قضية اللاعبين، وليس مستحيلا على هذا المنتخب الفوز على السنغال، على الأقل من أجل الخروج من الباب الواسع في حال تأهل تونس، ولكن ذلك يتطلب الظهور بروح قتالية ومستوى مختلف عن مستوى مباراة تونس مثلا.
هـ مراد
كلمات دلالية :
بلومي