براهيمي:"جاهز للذهاب للحرب وحالتي البدنية في تحسن"

كيف يجري التربص حتى الآن؟

كل شيء يسير على أحسن ما يرام، المجموعة مكتملة وكل شيء جاهز بالنسبة لنا من أجل العمل في أحسن الظروف، الجميع يعرف أن هذا التربص مهم جدا والمواجهة التي تنتظرنا في غاية الأهمية، ليس لأنها تتعلق بالمنتخب الوطني والألوان الوطنية فقط، بل إنها مهمة في حياة كل لاعب، لذلك نريد التركيز كثيرا على هذه المواجهة.

كيف ترى هذه المواجهة؟

مثلما قلتك إنه لقاء صعب للغاية لأنه مؤهل إلى كأس العالم، وهذه الأخيرة لا تلعب كل شهرـ ولهذا النتيجة في غاية الأهمية بالنسبة للجميع.

الوضعية جديدة بالنسبة لك، وستعيش لأول مرة مواجهة بهذا الحجم من الأهمية قبل آخر منعرج على المونديال؟

إن وجود عدة لاعبين بأصحاب خبرة يفيدنا كثيرا كلاعبين شباب، خاصة أنهم يدعموننا كثيرا ويشرحون لنا في كل مرة كيفية سير الأمور وما إلى ذلك، بالمقابل تأكدوا أني لاعب طموح للغاية ولدي أهداف كبيرة وكنت أضع في رأسي مثل هذا النوع من اللقاءات، أسعى للوصول إلى كأس العالم، وهو هدف كل اللاعبين الموجودين هنا، وأنا جاهز نفسيا للذهاب إلى هذه الحرب.

أنتم تتحدثون كثيرا عن تأهل للمونديال سنة 2010؟

بطبيعة الحال، اللاعبون الذين عاشوا هذا التأهل في وقت سابق والموجودون معنا يحدثوننا عنه دائما، خاصة عن لقاء السد الذي لعبوه أمام مصر، وأهم نقطة هو وصفهم للتأهل وما عايشوه بعد ذلك، وهو ما يزيد من تحفيزنا نحن الشبان.

منافس "الخضر" منتخب قوي، فما الذي تعرفه عن هذه التشكيلة؟

أعرف بعض اللاعبين في المنتخب البوركينابي، وسبق لي اللعب مع "بيترو يبا" في الدوري الفرنسي، كما أعرف أن هذا المنتخب يملك تشكيلة قوية ولديها رغبات كبيرة، ولكن لا يهمنا المنافس بقدر ما يهمنا فريقنا وكيفية جعل أنفسنا في أحسن الظروف، علينا التركيز على العمل في هذا التربص والتحضير جيدا للمواجهة وخاصة التركيز على الاسترجاع، لأنه في مواجهات مماثلة لا يكفي أن تكون في مئة بالمائة من الجاهزية، بل يجب أن تكون جاهز ألف بالمائة.

ما الذي سيحدث الفارق حسب اعتقادك في مواجهات مماثلة؟

الرغبة، الجدية والحماس، فهذه الأمور ستشكل الفارق لأن المنتخب الذي يملك رغبة أكبر للذهاب إلى كأس العالم ستكون حظوظه أكثر، ولكن من المؤكد أن الإمكانات الفنية والبدنية يكون لها دور مهم أيضا.

شاركت في مواجهتي رواندا والبينين خارج الجزائر، هل يمكن القول أن التجربتين كانتا مفيدتين لك من أجل كسب خبرة في أدغال إفريقيا؟

بطبيعة الحال، كانتا تجربتين رائعتين وسمحتا لي باكتشاف العديد من الأمور، بما أنه لم يسبق لي أن لعبت في أدغال إفريقيا، فاللعب الأوروبي والإفريقي مختلفان ومشاركتي في هاذين اللقاءين سمح لي بالتعلم كثيرا وكسب خبرة معتبرة، وأتمنى أن يفيدني الأمر لأقدم ما علي خلال مواجهة مثل لقاء بوركينافاسو.

يرى الكثيرون أن مواجهة مماثلة بدنية بالدرجة الأولى، هل لديك نفس الموقف؟

نعرف جيدا أن المنتخبات الإفريقية تعتمد كثيرا على القوة البدنية في لعبها، ولديها قدرات عالية في هذا الجانب، ولكن ذلك غير مقلق بالنسبة لنا لأننا جاهزون من الناحية البدنية.

لو نطلب منك عنوان لهذا اللقاء، هل هو لقاء اللاعبين، الأنصار...أم ماذا؟

إنه لقاء الجميع من لاعبين، طاقم فني، والأنصار، إنه لقاء بلد وشعب بأكمله، لذا يجب أن نكون متضامنين فيما بيننا وتكون لدينا رغبة غير عادية في الفوز.

سيسافر العديد من أنصار "الخضر" مع التشكيلة إلى واغادوغو، هل تعتقد أن هذا سيكون حافزا إضافيا لكم؟

هذا أكيد، عندما نسمع بأن عددا هائلا من الأنصار سيسافر إلى "واغادوغو" لا يمكن للأمر إلا أن يكون محفزا إضافيا لنا حتى نكون حاسمين أكثر يوم اللقاء.

هل تعتقد أن لعب مواجهة العودة في البليدة في صالح منتخبنا؟

صحيح أنه يشكل أفضلية طفيفة بالنسبة لنا، ولكن يجب أن نستغل ذلك فوق الميدان، وقبل كل هذا يجب أن نقدم لقاء كبيرا في بوركينافاسو حتى نستفيد فعلا من الوضع، يجب أن نركز الآن على اللقاء الذي ينتظرنا يوم السبت، وسيكون لدينا الوقت الكافي للتفكير في مواجهة العودة.

ماذا عن أرضية الميدان، هل تتخوفون منها؟

لا نفكر في الأمر تماما، نحن عازمون على تحقيق نتيجة إيجابية وهو ما يجعلنا نذهب إلى هناك لافتكاك ما نريده والمصارعة من أجل ذلك، ومهما كانت الظروف التي تنتظرنا نحن مستعدون لفعل كل شيء من أجل تحقيق ما نريده.

كلمة أخيرة للجمهور الجزائري؟

نحن نثق فيه كثيرا ونعرف أنه سيدعمنا كثيرا، ومثلما كنت أقول دائما لدينا جمهور غير عادي وفريد من نوعه، نطلب منهم أن يقفوا وراءنا وسنفعل المستحيل لإسعادهم.