خاصة وأن البعض اعتبر خروجه من باريس كان بصورة سيئة، ليتطرق بعدها "ليو" إلى قدوم كافاني ومدى أهميته خاصة وأن الفريق يحوز إبراهيموفتش، كما تحدث مدرب ميلان سابقا عن مهمة المدرب الجديد لوران بلان، ليختتم في الأخير حديثه عن نادي موناكو وعن ما إذا كان قادرا على مزاحمة البياسجي في البطولة.
ليو، هل يمكن أن توضح لنا الأسباب الحقيقية التي جعلتك تغادر البياسجي؟
العقوبة التي تلقيتها من قبل الرابطة كانت قاسية جدا، ومن الصعب تقبلها، رأيت أنها عقوبة غير عادلة وكان من المستحيل مواصلة عملي على أكمل وجه، كنت مسؤولا رئيسيا عن مشروع النادي الباريسي، طبيعة مهمتي كانت مرتكزة على التعامل مع الجميع سواء لاعبين، مدربين أو إداريين، لكن هذه العقوبة غير العادلة كما قلت لك من قبل، جعلت مسألة إكمال مهمتي أمرا معقدا جدا.
هل غادرت البياسجي بأحسن صورة؟
بالتأكيد، هذا الفريق هو جزء مني، فأنا لعبت في البياسجي، وعودتي إليه من جديد كانت بسبب الأيام الجميلة التي قضيتها هناك من قبل، فيما يخص المشروع المجسد حاليا في الفريق فهو الأهم في أوروبا قاطبة، وتاريخي لا يزال مرتبطا مع النادي الباريسي، كما أود الإشارة إلى أمر مهم وهو أني أمتلك علاقات جيدة مع مالك النادي، ومع رئيس الفريق ناصر الخليفي.
كنت وراء التحاق كافاني بالبياسجي، هل تعتقد أن هذا المهاجم يتوافق مع إبراهيموفتش في فريق واحد؟
رؤية هداف البطولة الإيطالية (كافاني) مع هداف البطولة الفرنسية (إبراهيموفتش) في فريق واحد لا يمكن اعتباره سوى بالأمر الاستثنائي، خاصة لما تعتمد على هذا الثنائي بمشاركة لاعبين آخرين مثل لوكاس، لافيتزي وباستوري، البياسجي بحوزته أفضل خط هجوم في العالم، فيما يخص الثنائي كافاني - إبراهيموفتش أعتقد أنهما متكاملان وسيشكلان ثنائيا ناريا، فكرتي في تجميعهما بفريق واحد جاءت من قناعتي بقوة إبرا، فهذا اللاعب أبان الموسم الماضي عن كفاءة كبيرة في صناعة اللعب، ومن هذا المنطلق قد يكون كافاني متمما له كقلب هجوم، لو لاحظت الموسم الماضي حين يعتمد أنشيلوتي على زلاتان في الوسط كنا نفتقد لقلب هجوم حقيقي.
هل تعتقد أن المدرب الجديد لوران بلان سيكون أمام مهمة صعبة لمحاربة الأنانية في البياسجي؟
البياسجي هو مثل الأندية الكبيرة في أوروبا، ومن الطبيعي أن تكون هناك بعض المشاكل في غرف تغيير الملابس، النجوم الكبار هم دائما هكذا، يرغبون في الفوز بكل المباريات، كذلك يريدون تأدية مباريات قوية إلى جانب عيش لحظات جميلة أثناء المباراة وبعدها، لا أعتقد أن الأنانية مشكلة ستواجه بلان في مهمته الجديدة، فـ النادي الباريسي تحصل على لقب البطولة الموسم الماضي والذي جاء بعد 19 سنة كاملة من الانتظار، لذا يتوجب على المدرب مواصلة تحقيق الانتصارات، والهدف الأسمى يبقى تحقيق لقب رابطة الأبطال بعد ثلاث أو أربع سنوات.
هل تعتقد أن الصاعد الجديد نادي موناكو بإمكانه المنافسة على لقب البطولة الفرنسية الموسم المقبل؟
الأمور سوف لن تكون سهلة على موناكو لتحقيق لقب البطولة، خاصة أنه عاد حديثا إلى الدرجة الأولى، لكن عندما نرى التعاقدات الكبيرة التي حققها هذا الفريق نقول أن احتمالات مزاحمة نادي الإمارة على اللقب تبقى واردة، لو نلاحظ مثلا المباريات الودية الأخيرة التي لعبتها كتيبة رانييري نتأكد أن هذا الفريق مشكل من مجموعة قوية، وعليه موناكو سيكون منافسا شرسا تماما مثل مرسيليا وليون، ولو أن تشكيلة نادي الإمارة لم تعرف الاستقرار الذي عرفته تشكيلتا "لوام" و"لوال".
عن صحيفة "لوباريزيان"