فالبوينا: "ديشان منحني أغلى هدية وفخور بحمل القميص رقم 10 في المنتخب"

في حديث خص به صحيفة "لوموند" الفرنسية أكد ماتيو فالبوينا وسط ميدان المنتخب الفرنسي ومرسيليا أنه جد فخور لحمله القميص رقم 10، وراح يروي حكايته مع المستديرة حين تجاهله الجميع في بوردو بسبب قصر قامته ..

فالبوينا ..
نشرت : سيف.ن الأربعاء 27 مارس 2013 00:09

وأضاف نجم مرسيليا أنه جد سعيد لتقمص ألوان هذا النادي والعيش في مدينة يعشق سكانها كرة القدم، لكنه تحسر لعدم مشاركته بانتظام مع المنتخب الفرنسي في بطولة كأس الأمم الأوروبية سنة 2012 حيث كشف أنه أصيب بخيبة أمل بسب تواجده في مقعد الاحتياط طيلة هذه الدورة، كما تطرق فالبوينا إلى الحديث عن المدربين الذين تعاقبوا على تدريبه سواء في المنتخب أو ناديه وكشف أنهم ساهموا في تطوير إمكاناته في صورة كل من غيرتس ولوكاس.

يبدو أنك قد اتخذت بعدا جديدا منذ تولي ديديي ديشان تدريب المنتخب؟
بالطبع، ديديي ديشان منح روحا جديدة للمنتخب والكل سعيد بما يفعله هنا، أنا من جهتي مرتاح لتواجدي مع "الديكة" أين يشرف علي مدرب كبير مثله، المنتخب الفرنسي سطر أهدافه منذ البداية وهي التأهل لنهائيات كأس العالم التي ستقام في البرازيل، ولا ينبغي أن نشكك في قدراته، علاقتي مع ديشان رائعة رغم أني وجدت صعوبة في التأقلم في البداية مع المنتخب لكني آمنت بقدراتي وكنت واثقا من نفسي وبأنني أستطيع أن أكون جزءا من هذا المنتخب، وحاليا أرتدي قميصا يحمل الرقم 10 في منتخب يضم أسماء كبيرة، وهذا يشرفني كوني أحظى بمثل هذه الثقة من المدرب الذي يعرفني منذ ثلاث سنوات، المنافسة في المنتخب بين اللاعبين تختلف عن النوادي حيث من الصعب أن تظفر بمكانة وسط أسماء ثقيلة يزخر بها المنتخب الفرنسي، لذا أعتقد أن تواجدي بينهم إنجاز كبير بالنسبة لي.

اندمجت مع المنتخب بسرعة لأن المدرب سبق وأن أشرف عليك في نادي مرسيليا سابقا، أليس كذلك؟
لا يجب أن أنكر هذا، ديشان ساعدني على التأقلم بسرعة مع طريقة المنتخب، لقد سبق وأن أشرف علي في نادي مرسيليا وهو يثق في قدراتي ويعرفها جيدا وهذا ما سهل اندماجي مع "الديكة"، في مرسيليا ترك بصماته وهو حاليا مدرب للمنتخب ويتطلع للذهاب معه بعيدا في المستقبل.

لنعد إلى الوراء، كيف استقبلت أول دعوة للمنتخب الفرنسي؟
هي أغلى لحظة في حياتي، أتذكر ربيع سنة 2010 عندما وصلتني أول دعوة للمنتخب رغم أن مسيرتي في الفريق كانت عادية على ما أعتقد، كانت بداية تحقيق حلم راودني منذ الصغر وهو تقمص ألوان منتخب بلادي، خصوصا أنه لم يسبق وأن تم استدعائي ضمن الفئات الصغرى، لكن لا أنكر أني وجدت صعوبة في التأقلم مع المنتخب في ظل تواجد لاعبين كبار، لكن الشيء الذي ساعدني هو ثقتي في النفس التي تغلبت على الضغط الذي كنت أعيشه في تلك الفترة.

شاركت في منافسة كأس أمم أوروبا سنة 2012 لكنك كنت في قائمة البدلاء، ألم تشعر بالقلق آنذاك؟
الكل يعلم بأن هذه المنافسة صعبة ولا تقل شأنا عن بطولة كأس العالم بسب تواجد عدة منتخبات قوية في القارة، لكني لا أنكر أني في بعض الحالات لم أكن جيدا لأن تلك المنافسة كانت صعبة بالنسبة لي خاصة وأني كنت متواجدا ضمن قائمة البدلاء، غير أني لم أشك لأحد وضعيتي وثابرت في العمل واحترمت قرارات المدرب الذي يبحث عن مصلحة المنتخب قبل كل شيء، رغم أن مثل هذه الأمور صعبت مهمتي في المنتخب لكن كان علي التجاوب مع تلك البيئة وعدم الخوض في متاهات قد تعيق مسيرتي الكروية، أنا لست من اللاعبين الذين يشتكون من المدرب، بالنسبة لي، المدرب بمثابة معلم يعرف أكثر مني ويعلمني أشياء في التدريب، لذلك لم أتعامل مع الأمر بهذا الشكل، رغم أني في أورو 2012 شاركت في التصفيات والتحضيرات والأمور سارت على ما يرام، بعدها فوجئت وأصبت بخيبة أمل وغضب في بعض الأحيان لأنني لم أفهم قرار عدم إشراكي، ولكني أفضل عدم التحدث في الأمر حتى لا أندم على ما يمكن أن أقول، جوابي ينعكس من خلال العمل الذي أقوم به، أنا مرتاح باللعب مع ديديي ديشان الذي يعرفني جيدا، لقد منحني الثقة والآن مصير بيدي وعلي مواصلة بنفس المستوى.

لديك ذكرى سيئة في مركز التدريب في بوردو سنة 2003، هل لك أن تروي لنا بالتفاصيل هذه الحادثة؟
في بوردو تجاهلني الجميع بسبب قصر قامتي، لم يكن الجميع يثق في قدراتي رغم أني كنت أحظى بالدعم من عائلتي والمحيط الذي أعيش فيه، لكن قيل أن فالبوينا يملك قامة قصيرة ولا يمكنه اللعب بسهولة في الملاعب، لكن الأيام أثبتت أنهم على خطأ وأنا حاليا أتقمص ألوان أقوى وأعرق ناد في فرنسا وأتواجد ضمن تشكيلة المنتخب الفرنسي.

قصر قامتك صعب عليك منافسة لاعبين مميزين في بوردو آنذاك، هل لك أن تروي لنا حكايتك مع المنافسة التي كانت حاصلة في هذا النادي؟
أنا لعبت مع جيل مروان الشماخ وريو مافوبا، في تلك الفترة كان لهذا الثنائي الأفضلية من ناحية التكوين لأني لم أدخل أي مركز لتكوين من قبل، في عالم الاحتراف يرى البعض حاليا أن الجانب البدني جزء من إمكانات اللاعب لكن هذا خطأ.

تعاقب على تدريبك مجموعة من المدربين، من تراهم أصحاب الفضل فيما وصلت إليه حاليا؟
لوكاس فيليب الذي أشرف على تكويني في نادي بوردو إلى جانب غيرتس الذي منحني الفرصة في مرسيليا وتطور مستواي بشكل أفضل تحت رايته، المدربون الذين تعاقبوا على تدريبي في النوادي التي لعبت لها قدموا لي أشياء ساعدتني كثيرا في الوصل إلى ما أنا عليه الآن، دون أن أنسى الثقة والهدية الغالية التي منحها لي ديشان وهي ارتداء القميص رقم 10 في المنتخب الفرنسي.

أنت تلعب لـ مرسيليا منذ عام 2006، هل تتذكر لحظة وصولك إلى "فيلودروم" علما أنك قبل أيام قليلة من انتقالك كنت تلعب في قسم الهواة؟
أتذكر ذلك كما لو كان بالأمس، كنت متوترا بعض الشيء، فقد كانت الأجواء الجديدة مبهرة للغاية، كنت أشاهد نجوم الفريق على شاشة التلفزيون قبل بضعة أشهر، حيث كان مرسيليا يضم في صفوفه آنذاك كلا من فرانك ريبيري، جبريل سيسي، سمير ناصري وبودفين زيندن، كلهم لاعبون دوليون وكان من الصعب أن تجد مكانك في مجموعة كهذه، واجهت بعض الصعوبات الصغيرة في البداية، حينها كان ينظر إلي مثل لاعب مغمور دخيل قادم من قسم الهواة وكانت فرصة بالنسبة لي لإثبات الذات، اكتشفت كرة القدم الاحترافية واكتشفت معها بيئة خاصة نوعا ما، حيث تطغى النزعة الفردية في بعض الأحيان ولو أن الجميع يسعى إلى الفوز، في النهاية كنت مطالبا بالانفتاح على البقية وأفضل طريقة للقيام بذلك كانت من خلال أدائي على أرض الملعب.

أنت حاليا من أقدم لاعبي نادي مرسيليا، هل تعتقد أن النادي تغير في هذه الفترة عن فترة الرئيس السابق باب ضيوف؟
أن كلاعب كرة القدم لا يجب علي أن أنظر إلى الخلف، علي أن أخطط للمستقبل وما حدث في الماضي تبقى ذكريات فقط ولا يجب أن نستمر في الحديث عنها، والسنوات التي قضيتها في مرسيليا علمتني الكثير من الأشياء وحتى النضج الذهني، أنا حاليا من أقدم لاعبي مرسيليا وعندما أدخل الميدان لا أفكر إلا في تحقيق نتيجة جيدة ترضي الجميع بما فيها جماهيرنا العريضة، وأشياء أخرى عدا كرة القدم فهي لا تعنيني، أشعر أن مستواي تطور كثيرا في الفترة الأخيرة.

وماذا عن أهداف فريقك مرسيليا هذا الموسم؟
هذا الموسم كان هناك تحد مقارنة بالموسم الماضي، حاليا نريد على الأقل ضمان التأهل لمنافسة رابطة أبطال أوروبا الموسم القادم، المنافسة على اللقب هذا الموسم جد صعبة بتواجد فرق كبيرة تتطلع للتتويج به على غرار باريس سان جرمان، وأعتقد أن البطولة الفرنسية أصبحت محل اهتمام الجميع بما فيها وسائل الإعلام العالمية بسبب توافد لاعبين كبار الذين جلب تعاقدهم مع "البياسجي" الإثارة والمتعة، الأهم بالنسبة لنا هو ضمان الاستمرارية والحفاظ على ما تم القيام به بشكل جيد هذا الموسم، نريد أن نحافظ على أدائنا وهذا بالضبط ما كان ينقصنا حتى الآن، صحيح أننا ظهرنا بمستوى جيد في النصف الأول من هذا الموسم ولكن علينا الآن أن نؤكد ذلك، لأننا قبل العطلة الشتوية تلقينا صفعتين داخل الديار أمام ليون ولوريون، يجب علينا الحفاظ على هذا الانتظام وهذه الحالة المعنوية التي كانت لدينا في الآونة الأخيرة وستكون النتائج أفضل لا محالة.

يقال أن فالبوينا قد اشترط على ناديه مرسيليا -لتمديد عقده إلى غاية سنة  2017- مشاركة الفريق في رابطة أبطال أوروبا الموسم القادم، هل هذا صحيح؟
هذا مجرد رأي وطموح من لاعب كرة قدم، أريد أن يتواجد مرسيليا ضمن الفرق الكبيرة في أوروبا ويشارك باستمرار في منافسة رابطة أبطال أوروبا، في السنة الماضية وصلنا للربع النهائي ومازلنا نحتفظ بأشياء جميلة في هذه المنافسة، مرسيليا ناد كبير يملك تاريخا وتقاليد كروية في أوروبا، والموسم الحالي نملك الأفضلية للتأهل لهذه المنافسة.

هل تشعر أنك قدمت ما كان منتظرا منك لناديك الحالي مرسيليا؟
مرسيليا فريقي المحبوب ولن أتوانى في بذل أي مجهود لمنحه الأفضل، اخترت هذا النادي عن قناعة وأنا حاليا أشعر أن اختياري صائب لأني أتواجد ضمن أكبر ناد في فرنسا وأعيش في مدينة جميلة يعشق سكانها كرة القدم.

عن صحيفة "لوموند" الفرنسية
 

كلمات دلالية : فالبوينا

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال