سوداني: "مجموعتنا ليست مجموعة موت، تنبأت بمواجهة غانا وأي خطأ سيكلفنا غاليا"

خصنا المهاجم الدولي العربي هلال سوداني بحوار شيق عاد فيه إلى الكثير من الأمور التي تخص أساسا المنتخب الوطني، بعد أن تعرف الأربعاء الفارط عن منافسيه في نهائيات كأس أمم إفريقيا القادمة

نشرت : الهداف السبت 06 ديسمبر 2014 23:00

مهاجم دينامو زغرب تحدث معنا أيضا عن مستقبله في ناديه بعد أن كثر الكلام عن مغادرته في "الميركاتو" القادم، كما تكلم عن تواجده ضمن قائمة المرشحين للفوز بـ "الكرة الذهبية" لسنة 2014....

بداية ما تعليقك على قرعة "الكان" التي أوقعت "الخضر" في مجموعة تضم كلا من غانا، جنوب إفريقيا والسنغال؟

الأكيد أن المجموعة ليست سهلة لأنها تضم منتخبات كبيرة ومعروفة على الصعيد الإفريقي، أعتقد أن حظوظ كل المنتخبات الأربعة متساوية لأجل بلوغ الدور ربع النهائي، والجميع يعرفون أن الخطأ سيكلف غاليا بحكم قوة المنافسين وتقارب مستواهم.

أصحاب الاختصاص والمتتبعون أطلقوا على هذه المجموعة تسمية "مجموعة الموت" فهل تشاطرهم الرأي؟

لا أتصور أنها مجموعة موت رغم صعوبتها، والأكيد أن المتأهل فيها ستكون حظوظه كبيرة للتقدم أكثر في الدورة خاصة إذا تمكن من تخطي عقبة المنافس الذي سيواجهه في الدور ربع نهائي من المتأهل من المجموعة 4.

تقصد أن الطريق نحو نصف النهائي ليس معبدا كون كوت ديفوار والكاميرون أبرز مرشحين من المجموعة الرابعة لبلوغ الدور الثاني، أليس كذلك؟

أكيد، حيث دون أن ننقص من قيمة المنتخبات الأخرى في ذات المجموعة فإن المتأهل من مجموعتنا لو يتمكن من هزم منافسه في الدور ربع النهائي فحظوظه تصبح كبيرة لبلوغ المحطة الأخيرة في الدورة، وهذا ليس بشيء جديد أمده إياكم، ولو أن الأمر سيتأكد أكثر فوق أرضية الميدان التي ستكون الفاصل الوحيد بين جميع المنتخبات.

شخصيا هل كنت تتوقع وقوع "الخضر" في مجموعة مماثلة؟

سأكون معك صريحا وأعلمك أني توقعت مواجهة غانا، لقد امتلكني إحساس منذ البداية أن غانا ستكون منافسنا في "الكان" القادم، وأكدت ذلك حتى لأصدقائي في حديثي معهم قبل القرعة.

وهل تكلمت مع زملائك في المنتخب عن نتائج القرعة بعد سحبها؟

ليس كثيرا بسبب التزامات كل واحد منا مع ناديه، لقد تحدثت في الموضوع مع بلكالام فقط.

بالنسبة لهدفكم في "الكان" هل سيتغير الآن بعد أن تعرفتم على منافسيكم في الدور الأول؟

ولماذا يتغير؟....لا أتصور أن القرعة ستغير شيئا من طموحاتنا الكبيرة في هذه "الكان" التي نريدها تأكيدا لكل النتائج الجيدة التي حققناها في الفترة الماضية.

بصراحة هل سيكون هدفكم في "الكان" التتويج باللقب؟

هذا أمر أكيد، فنحن قدمنا مونديالا كبيرا في البرازيل ونتائج رائعة في تصفيات هذه "الكان" التي كنا أول منتخب اقتلع تأشيرة تأهله إلى دورتها النهائية، لهذا لا يمكننا أن نشك في إمكانية بلوغنا الدور النهائي والتتويج باللقب، ثقتنا كبيرة جميعا وسنحاول بلوغ هذا الهدف دون ضغط ودون كلام كثير، لأنه لا شيء مضمون خاصة في إفريقيا ويجب أن نحسب لها ألف حساب.

ألا ترى أنك وزملاءك الذين شاركتم في "كان" 2013 بـ جنوب إفريقيا مفروض عليكم الثأر لأنفسكم بعد الإقصاء المفاجئ في الدور الأول من تلك الدورة؟

دورة جنوب إفريقيا "راطيناها"، الجميع يعرف ما حصل لنا وقتها، الأكيد أننا حاليا نملك مجموعة قوية ويجب أن نستخلص الدروس من الأخطاء التي ارتكبناها في جنوب إفريقيا، وكل هذا يلزمه تضامن كبير فيما بيننا نحن اللاعبين فوق أرضية الميدان حيث يجب ألا يكتفي كل واحد منا بتأدية دوره وفقط، بل وجب أن يساعد أي زميل يكون بحاجة إلى يد العون، وبعقلية مماثلة يمكننا أن نراهن على تأدية دورة في مستوى تطلعات أنصارنا.

ألا ترى أنه لن يكون أمامكم أي عذر بعد أن اكتسبتم الكثير من الخبرة من خلال مشاركتكم في "الكان" ثم في المونديال؟

من حيث الخبرة أعتقد أن المباريات الكثير التي لعبناها في السنتين الأخيرتين ومن بينها "كان" جنوب إفريقيا والمونديال جعلتنا نتعلم الكثير من الأمور، وأبرزها أنه ليس المنتخب الذي يلعب أفضل كرة قدم هو من يفوز بمبارياته خاصة في إفريقيا، أين تختلف الظروف كثيرا عما هو عليه في أوروبا مثلا، نحن الآن بحاجة أكثر إلى واقعية من أجل بلوغ أهدافنا ولو أن الآداء الجيد مهم أيضا لأنه سيزيدنا ثقة في أنفسنا ويجعلنا معنويا نحس أننا أفضل من منافسينا.

على ذكر الظروف، كيف تتصور أن تجدوها في غينيا الاستوائية؟

نحن على علم أننا سنجد ظروفا صعبة للغاية مثلما تعودنا على ذلك في كامل سفرياتنا إلى إفريقيا، رغم المجهودات الجبارة التي تقوم بها "الفاف" لوضعنا في أفضل الظروف الممكنة، أعتقد أن الحرارة والرطوبة وسوء أرضية الميادين التي نلعب فوقها في بعض الأحيان عوامل تقف عائقا في وجهنا.

حديثنا هذا يجرنا لمعرفة رأيكم في قرار تحويل الدورة من المغرب إلى غينيا الاستوائية، كيف استقبلتم كلاعبين خبر طلب المغرب تأجيل الدورة؟

ماذا تريدني أن أقول لك...كنا نأمل في خوض الدورة بالمغرب لأنه بلد شقيق وكنا سنستفيد من دعم كبير لجماهيرنا، لكننا الآن مضطرون للتعامل مع الوضع الجديد وتحضير أنفسنا للعب في غينيا الاستوائية.

قبل تنقلكم إلى غينيا الاستوائية ستلعبون مواجهة ودية أمام تونس يوم 11 جانفي المقبل، هل تعتقد أن هذه المباراة ستكون اختبارا حقيقيا لكم؟

أكيد، خاصة أن تونس كان في مجموعتها منتخب السنغال في التصفيات وتمكنت من إنهاء المشوار وهي متصدرة للمجموعة، المباراة ستكون أيضا فرصة بعد أيام من التربص لكسب تنسيق وانسجام أكبر بيننا، وأيضا لاستعادة ريتم المنافس خاصة وأن غالبية التعداد سينهي التزاماته من النصف الأول للموسم الحالي بعد حوالي أسبوعين من الآن.

الملاحظ أن كل محترفينا الدوليين تقريبا يلعبون باستمرار في نواديهم، وهو ما سيجعل مشكل نقص المنافسة غير مطروح عكس المرات السابقة، هل تشعرون بأن قيمتكم زادت في نواديكم منذ المونديال؟

نحمد المولى أن أغلبنا يلعبون أساسيين في نواديهم، هذا شيء جميل للمنتخب ويجعلنا في حالة تنافسية جيدة عندما نكون في المنتخب. أتمنى أن يتواصل هذا الأمر كذلك دائما لأنه سيعود علينا بالفائدة، وموازاة مع ذلك سيمنح الناخب الوطني حلولا كثيرة.

بالنسبة لك كنت أول من باشر موسمه من لاعبينا المحترفين بسبب الأدوار التمهيدية من دوري أبطال أوروبا، ولم تستفد إلا من 10 أيام عطلة بعد المونديال، فكيف هي حالتك البدنية حاليا؟

لا أشكو شيئا الآن وهذا هو المهم، أنا في لياقة جيدة حيث ألعب باستمرار في صفوف فريقي، فعلا توالي المباريات يجعلني أحس ببعض الإرهاق لكن تبقى أمامي 3 مباريات قبل فترة الراحة الشتوية التي سأحاول استغلالها جيدا كي أشحن بطارياتي، وأدخل تربص المنتخب الوطني في أفضل حال ممكن.

منذ قدوم غوركوف إلى العارضة الفنية للمنتخب الوطني لم تعد لاعبا أساسيا مثلما كان الحال عليه في عهد حليلوزيتش، حيث تتناوب الآن مع محرز فما هو تعليقك؟

لا يوجد إشكال في هذه النقطة، حيث ألعب أنا أو محرز ليس بالأمر المهم بقدر ما هو مهم أن يؤدي اللاعب الذي يشركه الناخب دوره على أفضل حال، والأفضل منا حتما هو الذي سيلعب.

كيف ترى مستوى محرز؟

هو لاعب جيد وشاب وأتنبأ له بمستقبل كبير، وشخصيا سعيد بما قدمه في المنتخب خلال المباريات السابقة، ومثلما قلتها من قبل الأفضل بيني وبينه سيلعب ومصلحة المنتخب الوطني تمر قبل أي مصلحة شخصية لأي لاعب كان.

بحديثنا عن محرز، لا يمكننا إهمال الكلام عن براهيمي المتألق بشكل ملفت للانتباه هذا الموسم، فما هو رأيك فيه؟

براهيمي موهبة حقيقية، هذا اللاعب يمنح المنتخب قوة وإضافة كبيرة. بصراحة "حاجة كبيرة" واللعب بجانبه متعة حقيقية. أتمنى أن يواصل على هذا الدرب مستقبلا حتى يساعدنا على قيادة المنتخب الوطني لتحقيق أفضل النتائج الممكنة".

بالعودة إليك، أنت موجود للسنة الرابعة على التوالي في القائمة النهائية للاعبين المرشحين للتتويج بـ "الكرة الذهبية" الجزائرية التي تقدمها يوميتا "الهداف" و"لوبيتور"، فما هو تعليقك؟

هذا شيء يشرفني يؤكد أن مستواي مستقر ويؤكد أني أقوم بعمل جيد منذ ولوجي عالم الاحتراف، سواء في النوادي التي لعبت فيها أو مع المنتخب الوطني، ما جعل الناس تثق في إمكانياتي وتصوت لي. سأواصل على هذا النحو مستقبلا ولا أخذل الناس التي وضعت ثقتها في شخصي مستقبلا.

كثر الحديث عن مغادرتك دينامو زغرب في "الميركاتو" الشتوي القادم فهل لك أن تمنحنا الخبر اليقين في الموضوع؟

أؤكد لكم أنه لا يوجد أي شيء جديد فيما يخص مستقبلي. تركيزي كله منصب على المباريات القادمة التي تنتظرني مع دينامو زغرب  قبل الدخول في تربص المنتخب الوطني. الآن هناك كلام يدور هنا وهناك لكن دون أي شيء إضافي.

لكن هل تود الرحيل أو المواصلة مع دينامو زغرب؟

أنا أملك عقدا مع النادي ساري المفعول لموسمين إضافيين. ومن هذا المنطلق مستقبلي بيد إدارة دينامو زغرب. ما أريده حاليا هو إنهاء 3 مباريات المتبقية من مرحلة الذهاب بالشكر الجيد، وبعدها سيكون هناك كلام آخر، ولو أني أؤكد أن القرار الأول والأخير يعود لإدارة النادي.

نريد أن نعرف هل تملك اتصالات رسمية من نواد أخرى؟

توجد اتصالات لكني لا أود الخوض كثيرا في الموضوع حاليا، أمامي 3 لقاءات قبل نهاية مرحلة الذهاب وبعدها كل شيء سيتضح أكثر.

في الأخير ماذا يمكنك أن تقول للجماهير الجزائرية المتشوقة لمشاهدتكم في ملاعب غينيا الاستوائية، وكلها أمل لتتويجكم بالتاج الإفريقي؟

سنحاول أن نكون في المستوى ونفرحها، ثقتنا كبيرة في أنفسنا وجميعنا عازمون على تأدية دورة ممتازة، وبصراحة نحن قادرون على قيادة هذا المنتخب نحو القمة في إفريقيا.

 

                                                        حاوره هاتفيا: ت. مهدي

 

 

 

 

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال