هنيئا لكم الصعود مع كون بعدما ذقتم حلاوته في السابق مع بولون سور مار؟
شكرا لك، لا أخفي عنك أن هدفي كان الصعود منذ التحاقي بـ كون قبل عامين، وتمكنا من تحقيق هذا العمل بفضل المجهودات التي بذلنها، مادام أن الصعود يترجم نجاحنا في مهمتنا.
ساهمت بنسبة كبيرة في تحقيق هذا الهدف، كيف ترى الموسم المميز مع كون؟
المهمة كانت صعبة لأن الدوري الفرنسي الثاني معقد وله سمعة، واجتزنا فترات صعبة وفترات جيدة، وتمكنا من تسيير الفترات الصعبة خاصة مع إصابة بعض الركائز، ولكننا حافظنا على المركز الريادي الذي سمح لنا بتحقيق الصعود، وهو الأهم بعد موسم كان متعبا.
مررت أنت الآخر بفترة صعبة بعد إجرائك عملية جراحية على مستوى الركبة، وهو ما كلفك مكانتك في المنتخب الجزائري؟
صحيح، منذ تلك الإصابة لم أعد أستدعى ضمن قائمة 23 التي كان يعتمد عليها الناخب الجزائري، ورغم أن إسمي كان يتواجد في القائمة الموسعة، إلا أن الإصابة التي تلقيتها على مستوى الركبة وبعدها تلقيت إصابة أخرى في مباراة الكأس أمام ليل، جعلتني أفقد النقاط مقارنة بمن ينافسني على منصبي في المنتخب الجزائري، ولكن هذا هو المكتوب.
شاركت في التأهل إلى المونديال، كيف عشت تلك التصفيات؟
افتخر بأنني شاركت في صنع التأهل مع زملائي، عرفت رجالا من ذهب في المنتخب الجزائري، ورغم أنني لا أتواجد في القائمة، إلا أنني مازلت على اتصال مع بعض زملائي سواء عبر الهاتف أو عبر رسائل نصية نتبادل فيها الأخبار، ولذلك اعتبر مشواري مع "الخضر" تجربة لن أنساها بالتأكيد.
ألم تتحسر لعدم استدعائك للعب المونديال، رغم أنك لعبت موسما مميزا مع كون توج بالصعود إلى القسم الأول ؟
الحسرة طبيعية وهي إنسانية، ولكن بالنظر إلى غيابي شهرين كاملين عن الميادين بسبب الإصابة، فأعتقد أن القرار منطقي بتواجدي بعيدا عن المجموعة التي حضرت جيدا لهذا الموعد.
ولكن هناك لاعبون لم يلعبوا كثيرا ويتواجدون في القائمة النهائية؟
إنه خيار المدرب ويجب احترامه، لأنه في الحياة لا يجب على الإنسان أن يندم على أي شيء، بل عليه العمل لتحقيق أهدافه، وفي حال ما إذا لم يتحقق هذا الهدف، فلا يجب عليه أن يتحسر لأنه قدم ما عليه.
هل تفكر في العودة لـ "الخضر" مستقبلا؟
أجل، أول هدف وضعته هو الالتحاق بأول تربص لـ "الخضر" بعد المونديال، والمشاركة في تصفيات كأس إفريقيا.
هل أنت من المتفائلين بحظوظ "الخضر" في مجموعة المونديال؟
أجل، هناك إمكانية لأن نمر في هذه المجموعة، ولكن لابد من توفير الظروف الملائمة لتحقيق هذا الرهان، لأنني أدرك بأن اللاعبين والطاقم الفني تحذوهم رغبة كبيرة لتحقيق إنجاز في هذه المجموعة، كما سبق أن حققنا نفس الإنجاز في التصفيات عندما كانت مالي هي المرشحة للتأهل.
حدثنا عن بن طالب الذي يملك مواصفاتك كلاعب ارتكاز؟
شاهدته يلعب في توتنهام، وقدم مباريات كبيرة مع فريقه، وهناك صديق يجمعنا وهو اللاعب أديبايور الذي ما زلت على اتصال به، هو لاعب شاب وموهوب وأشكر بالمناسبة الاتحادية الجزائرية التي تمكنت من خطفه من فرنسا وإنجلترا، لأنه يملك مستقبلا زاهرا وليس من الصدفة أن ينشط نبيل في فريق كبير مثل توتنهام.
أخيرا، ما هو مستقبلك الكروي بعد تحقيق الصعود مع كون؟
أنا في نهاية عقدي مع كون ولدي لقاء غدا (اليوم)، وعلى ضوئه سأحدد مستقبلي لأن خياري سيكون على ضوء طموحاتي ورغبتي في التواجد مع المجموعة التي تشارك في تصفيات كأس إفريقيا للأمم.
حاوره هاتفيا: مومن آ ق
كلمات دلالية :
لوران أغوازي