، ليعرج بعدها على آماله وطموحاته مع فريقه، إضافة إلى تطرقه إلى ناديه الأصلي ريال مدريد وعلاقته بوسائل الإعلام الإنجليزية، وأمور أخرى نترككم تطالعونها.
بداية ماتا، كيف تعاملتم مع الخروج الأوروبي الأخير أمام بايرن ميونيخ؟
نحن نتدرب بشكل عادي لأن الفريق قدم ما عليه، تمنيت أن أكون بينهم حتى أشارك ولكن الأمر مؤجل إلى الموسم القادم، أين سيكون مانشستر يونايتد أفضل بكثير لأنه ناد كبير وعريق، سنلعب على الألقاب الأوروبية والمحلية في الفترة القادمة، لهذا نشعر بالرضا عموما.
هناك العديد من عشاق النادي يريدون طرح أسئلتهم عليك الليلة، هل أنت مستعد لذلك؟
(يضحك) بالطبع، نحن في خدمة جماهير النادي دائما لأننا نلعب لأجلهم.
أولا، هل يمكن أن تصف لنا مشاعرك خلال أيامك الأولى في اليونايتد؟
لا يمكن أن أصف ذلك نظريا، يجب على كل شخص أن يعيش الأوقات المميزة التي عايشتها عند الانضمام إلى مانشستر يونايتد، كان أمرا رائعا، أدركت أن مستقبلي في مأمن لأنني لم أنتقل من تشيلسي إلى ناد أقل شأنا، بل بقيت في نفس المستوى، خاصة أن هذا النادي يملك تاريخا عريقا ويعد أكثر الأندية الإنجليزية تتويجا بالألقاب، لهذا فالأيام الأولى كانت بمثابة الحلم.
هل تأقلمت بشكل سريع أم تطلب ذلك وقتا، مثلك مثل باقي اللاعبين؟
تمكنت من الاندماج في المجموعة بشكل سريع، لأن كل اللاعبين يملكون عقلية احترافية، وروح المجموعة تسود النادي بطريقة لا يمكن وصفها، تم الترحيب بي بشكل مميز، وأحسست أنني لاعب في مانشستر يونايتد منذ سنوات عديدة، خاصة بوجود صديقي المفضل دي خيا، وهذا ما أراحني كثيرا.
كيف تفاعلت الجماهير معك في أول مشاركة؟
لا يمكنني نسيان ذلك ما حييت، أول مباراة كانت أمام كارديف سيتي، يومها فزنا ولم تكف الجماهير عن الهتاف وترديد اسمي في أجواء عاطفية رهيبة، لم أتمالك نفسي حينها، لأن ملعب "أولد ترافورد" يملك خاصية نادرة تجعل أي لاعب يخطو فيه يشعر بسعادة كبيرة، كما يفتخر لتواجده فوق هذا الملعب التاريخي الخاص بالفريق الأكثر تأثيرا في إنجلترا، وأحد رموز الكرة العالمية.
هل كنت تتمنى اللعب تحت قيادة فيرغسون؟
كل اللاعبين دون استثناء يتمنون ذلك، إنه ظاهرة تدريبية وكان يمكنني أن أتعلم منه الكثير، لكن دافيد مويس مدرب مميز أيضا ويملك شخصية قوية، إنه يقدم كل شيء للفريق ويعمل على إعادة اليونايتد إلى الواجهة.
تم رصدك تتجول في متحف النادي، هل أعجبت بما هو موجود فيه؟
بالطبع، لا يمكن أن تصف الأمر إلا إذا رأيته، هناك العديد من البطولات والكؤوس والصور التاريخية الخاصة بالنادي، الذي تواجد على قمة هرم الكرة الإنجليزية منذ تأسيسه، أنا أستمتع حقا بزيارة متحف اليونايتد خاصة عندما أطالع تفاصيل كارثة ميونيخ وما حدث بعدها، إنها الدليل الرسمي على عراقة وقيمة هذا النادي.
بالحديث عن مدينة مانشستر، هل استطعت التأقلم مع أجوائها المختلفة عن لندن، وماذا عن أسرتك؟
نعم، هذه ليست مشكلة، أنا لاعب كرة قدم وعائلتي تعرف ذلك، وهي مستعدة للتأقلم في كل مكان أنتقل إليه، صراحة لم نواجه أي صعوبات في التأقلم مع أجواء مانشستر، لأنها مكان جميل ومميز وملائم للتركيز على كرة القدم، والحصول على الهدوء الذي كنت أبحث عنه.
من هو اللاعب الذي تتفق معه بشكل جيد في الفريق عدا دي خيا؟
مع الجميع بالطبع، كل اللاعبين يتفقون بشكل مميز ورائع، نحن أشبه بالعائلة، ورغم أني لم أقض وقتا طويلا هنا إلا أن معاملتهم لي جعلتني أشعر كأني في المكان الذي كان يجب أن أكون فيه منذ مدة طويلة، ولكن دون شك، دي خيا يعتبر صديقي المفضل إن لم أقل شقيقي، لأننا أصدقاء منذ الطفولة وهذا ما يجعلنا مقربين جدا من بعضنا البعض.
يقال إن هناك منافسة شديدة بينك وبينه في فنون الطبخ؟
(يضحك) أنا الأفضل في هذا الأمر دون شك، نتنافس بشكل يومي وهذا ما يزيد من الأجواء الترفيهية التي تبعد الضغط عنا، وتنسينا جو المباريات والمنافسات.
من هو اللاعب الذي تعتبره قدوتك في الملاعب وتحاول أن تكون مثله؟
أنا أعشق بابلو أيمار النجم الأرجنتيني السابق، إنه لاعب مميز حقا وأطمح دائما للوصول إلى المستوى الذي وصل إليه، وخاصة أسلوب لعبه الرائع، إنه يداعب الكرة بسهولة كبيرة دون أي عناء، ولكن لا يمكنني غض النظر عن سحر زين الدين زيدان، كان اللاعب الذي يريد الجميع الوصول إلى مستواه، شاهدته يلعب عن كثب، وكنت أحلم دائما باللعب معه لسنوات عديدة.
بعيدا عن كرة القدم، ما هي نشاطاتك المفضلة؟
أنا أكتب مدونة صحفية كل أسبوع وأستمتع بذلك، كما أعشق الأفلام والسفر، إضافة إلى كوني شخصا فضوليا جدا، أحب الاكتشاف ورؤية الأماكن في المدينة، وأقضي وقتا طويلا مع أسرتي.
كيف تساعدك خبرتك الصحفية في التعامل مع ضغوط الإعلام والصحفيين؟
أعرف جيدا كيفية التعامل مع الصحفيين ومنحهم ما يريدون، لحماية نفسي من الإشاعات والأقاويل والأخبار وحتى الاجتهادات، أتعامل معهم في إطار محدود وأعرف ماذا أقول وكيف أقدمه لهم، كما أحرص على عدم تحريف تصريحاتي والاعتماد عليها لخلق قضية جدل كبيرة، وهذا أمر استفدت منه كثيرا خلال تواجدي في إنجلترا، نظرا لصعوبة التعامل مع وسائل الإعلام فيها.
لنعد إلى فريقك الحالي، برأيك، ما هي الأسباب التي أدت إلى إخفاق "الشياطين" الكبير هذا الموسم؟
أظن أن التغيير الكبير الذي حصل على مستوى الطاقم الفني هو سبب ذلك، رحيل فيرغسون كان مؤثرا جدا، ومويس لم يكن بيده حيلة لأنه فعل ما سيفعله أي مدرب للخروج بأقل الأضرار، وهذا ما نجح في فعله، وأنا معجب كثيرا بذلك.
هل تعتقد أن الموسم المقبل سيكون أفضل؟
بطبيعة الحال، كل لاعب يعلم جيدا ما يجب عليه فعله الموسم المقبل، اللاعبون لديهم فكرة عامة عن قيمة النادي الكبيرة، التي تحتاج إلى تضافر الجهود واستعادة روح الفريق، لأن الأندية العريقة تمر بأوقات صعبة لكنها تعود بسرعة، مثلما حدث مع ريال مدريد، برشلونة، ليفربول وبايرن ميونيخ.
بالحديث عن ريال مدريد، هل يمكنك أن تكشف لنا سبب عدم استمرارك معه؟
دائما أفضل عدم العودة إلى الوراء والحديث في هذا الأمر، لكن بكل بساطة لم يتم منحي الفرصة لقول كلمتي فوق الميدان، وهذا أمر جعلني أتحسر كثيرا لأنني أعرف إمكانياتي جيدا، وكنت قادرا على الظفر بمكانة في الفريق، لكن تم إبعادي بطريقة غريبة ومؤلمة.
ولكنك وجدت ضالتك في فالنسيا وبعدها أصبحت أفضل لاعب في تشيلسي، ثم أكبر صفقة في تاريخ مانشستر يونايتد...
نعم، جاء ذلك بالعمل مع المدربين والأندية والجماهير التي تقدر قيمة المواهب، وما يفعله اللاعب من مجهود داخل المستطيل الأخضر، لم أشك يوما في إمكانياتي، في فالنسيا وجدت الفرصة الكاملة لبعث مسيرتي ومشواري الكروي، لا يمكنني نسيان ما قدموه لي طيلة السنوات التي قضيتها هناك، نفس الشيء بالنسبة لـ تشيلسي الذي منحني كل الود والحب والفرصة لصناعة اسمي أيضا، والآن أتطلع للارتقاء إلى مستوى أعلى مع اليونايتد، أعلم أنني في المكان المناسب.
كلمة أخيرة لعشاق مانشستر يونايتد.
أريد شكر الجميع مرة أخرى على الثقة التي وضعوها في شخصي، سأحاول تقديم الأفضل للوصول إلى قمة مستواي في الجولات المقبلة وحتى الموسم القادم، أعدهم بأن الفريق سيكون أكثر قوة وانسجاما في المستقبل، وسيعود مجددا إلى منصات التتويج دون أي شك.
عن قناة مانشستر يونايتد الرسمية
كلمات دلالية :
خوان ماتا، مانشستر يونايتد