مامادو صاكو: "فرنسا ستتوج بكأس العالم"

تفاجأ جميع المتتبعين للمباريات الفاصلة خاصة التي جرت بين المنتخب الفرنسي والأوكراني، والتي خسرها "الديكة" في العاصمة الأوكرانية "كييف" بثنائية نظيفة ...

نشرت : الهدّاف الجمعة 22 نوفمبر 2013 15:00

كادت أن تقضي على أحلام الفرنسيين في الوصول إلى المونديال البرازيلي، ولولا انتفاضة مامادو صاكو وزملائه في لقاء العودة لكانت الكارثة كبيرة على الجمهور والكرة الفرنسية ككل، ويتحدث مدافع ليفربول –الذي أصبح بطلا قوميا- في هذا الحوار عن كواليس المباراة التاريخية للمنتخب الفرنسي أمام أوكرانيا، والأسباب التي أدت بهم إلى قلب الطاولة على أشبال المدرب ميخائيل فومينكو، وعن الثنائية التي سجلها وسمحت للفرنسيين بتجاوز عقبة الأوكران، كما تطرق إلى أهداف "الزرق" من المشاركة في المونديال البرازيلي المرتقب في 2014. 

 

كنت سببا في إسعاد الجماهير الفرنسية، سجلت هدفين ومن المؤكد أنك شاهدتهما أكثر من مئة مرة أليس كذلك؟

نعم بالطبع هذا من دواعي سروري، يسعدني أن أكون السبب في إسعاد الجماهير الفرنسية.

 

الجمهور يعتقد أنك أنت من أهل المنتخب الفرنسي إلى كأس العالم بالبرازيل وبلد كرة القدم...

لا لست أنا فقط من أهل فرنسا إلى كأس العالم، حقيقة جنينا ثمار عمل كل المنتخب وكذلك بفضل دعم الجماهير التي كانت تشجع طيلة المباراة، لم أرى الجماهير الفرنسية هكذا من قبل، وهذا ما أعطانا القوة.

 

الكل شاهدك خلال الندوة الصحفية قبل المباراة، لقد كنت مصمما حقا، نظرتك كانت كافية لإخافة الأوكرانيين ولم تكن تحتاج إلى الكلام كي يظهر ذلك...

ببساطة وكما قلت بعد الخسارة إنه يجب علينا أن نتأهل إلى المونديال، لم أكن أعرف كيف أو ماذا سنفعل لكن كان لزاما علينا انتزاع تأشيرة العرس العالمي بالقوة وقد فعلنا ذلك ولا يهمني كيف، المهم نحن في البرازيل.

 

هل كنت واثقا من التأهل إلى المونديال ؟

نعم بالطبع، لقد كنت جالسا على دكة البدلاء في "كييف" ولم أتحمل مشاهدة المنتخب الفرنسي وهو يخسر، وعندما أخبرني المدرب أنني سأكون أساسيا في مباراة العودة، أحسست بمسؤولية كبيرة وكنت واثقا من الفوز.

 

ما الذي تغير خلال هذا الوقت القصير ؟

ما تغير هو الحالة الذهنية للاعبين، تحدث إلينا ديديي ديشان وكانت كلماته مؤثرة وقوية، في الحقيقة كل اللاعبين ألقوا كلمة والكل عبر عما يختلج صدره، وهذا ما أيقظ الروح القتالية التي رأيناها فوق الميدان.

 

هل دار حديث بين اللاعبين قبل المباراة؟ حدثنا عن أجواء غرفة الملابس..

دائما ما يتحدث اللاعبون مع بعضهم البعض قبل خوض مباراة من هذا الحجم لرفع المعنويات، تحدثنا مع بعضنا البعض وكنا في وعي تام أننا ارتكبنا أخطاء كثيرة في مباراة الذهاب وكان علينا تدارك الأمور، الكل كان يحس بالمسؤولية وهذا بدى واضحا في التدريبات.

 

أغلبية المتتبعين كانوا واثقين من إقصاء فرنسا، ما رأيك في ذلك؟

صحيح، القليل فقط من آمن بحظوظنا في التأهل، على كل حال كل اللاعبين كانوا متأكدين وعازمين على التأهل، فقط كان علينا أن نتحلى بـ "الغرينتا" وأن نلعب بجنون طيلة 90 دقيقة، كنا مصممين حقا وواثقين في إمكانياتنا، نجحنا في ذلك والآن يمكننا أن نفخر بأنفسنا.

 

هناك أمر محير، لا نعرف إن كان صدفة أو تعليمات من ديشان، الأهداف الثلاثة سجلت في القائم الأيسر من المرمى الأوكراني، فسر لنا الأمور؟

لا ليس هناك أي تعليمات في هذا الشأن، التعليمة الوحيدة التي تلقيناها من المدرب هي الفوز لا غير.

 

فاران، بوغبا، ماتويدي وأنت، المنتخب الفرنسي يعج باللاعبين الشباب، هل تملكون مفتاح اللقب العالمي في رأيك؟

لا أدري ربما سيتحقق ذلك، لكن من الواضح أنه إذا لعبنا بهذه الروح فمن الصعب هزيمتنا، المنتخب الفرنسي جيد بغض النظر عن اللاعبين، ليس فقط 18 لاعبا الذين استدعاهم ديشان من حققوا الفارق، أعتقد أن مجموعة 24 كانت ستفعل نفس الشيء.

 

وهناك أيضا لاعبين شباب ليسوا في المنتخب مثل رابيو ولوكا وحققوا إنجازات مع منتخب أقل من 17 و20 سنة، هل تعتقد أن فرصتهم ستكون في كأس أمم أوروبا 2016؟

من الجيد أن يلتحق اللاعب في سن مبكرة بالمنتخب، هذا سيعطي نفسا جديدا للنخبة، أعتقد أن المنتخب الفرنسي لديه الكثير من الشباب الموهوبين، أتمنى أن يتمكنوا من إضافة العديد من الأمور للمنتخب الفرنسي في المستقبل.

 

كنت محبطا جدا عند مغادرتك لـ باريس سان جيرمان متجها إلى ليفربول، هل تعتقد أن هذه المباراة هي مكافأة بالنسبة لك؟

بالطبع أنا فخور جدا بما حققته في حياتي الشخصية كما في مسيرتي كلاعب محترف، يجب على كل شخص اتخاذ القرارات اللازمة وتحمل نتائجها، لقد قررت مغادرة البياسجي وكان قرارا صعبا لكنه جيد بالنسبة لي، الآن باريس من الماضي وأنا سعيد لأنني اخترت ليفربول، الآن ألعب في أحد أكبر الأندية الإنجليزية، وكما كان يقول لوران بلان "في كل القرارات التي أتخذها أراعي مصلحة المنتخب الفرنسي أولا" وهذا مماثل بالنسبة لي.

 

إذن غادرت البياسجي من أجل المنتخب الفرنسي؟

نعم هذا صحيح، لقد أردت أن ألعب وأن أكون جاهزا إذا طلبني منتخب بلادي، ولهذا اخترت أن أغادر البياسجي، لقد كانت معاناتي واضحة، ولم أكن لأصل إلى هنا لو لم أرحل إلى ليفربول.

 

يوجد من يشكك في أنك أنت من سجل الهدف الثالث رغم الإعادة البطيئة، اشرح لنا كيفية تسجيله كي نزيح هذا الشك..

أنا من سجل الهدف الثالث والمؤهل للمونديال، من يشكك في ذلك يمكنه التحقق بإعادة اللقطة عدة مرات، الكرة كانت متجهة إلى خارج المرمى لكنني حولت اتجاهها، لقد لمستها بالركبة وسجلت هدفا.

 

ثنائية عجيبة حقا من مدافع، هل ستغير منصبك إلى مهاجم في المستقبل ؟

(يضحك) لا أعتقد ذلك أنا مدافع دائما وهذا هو منصبي، لكن أنا سعيد بتسجيل الأهداف في بعض الأحيان من أجل مساعدة الفريق والمنتخب.

 

هل تتذكر آخر مرة سجلت فيها ثنائية؟

أعتقد أنها كانت ضد فريق كان، كنت أبلغ من العمر 16 سنة وفزنا آنذاك عليهم بنتيجة 5-0 (كان لاعبا في باريس سان جيرمان) وسجلت ثنائية في تلك المباراة.

 

أهدافك ذكرتنا بتلك الثنائية التي سجلها تورام في مرمى المنتخب الكرواتي في نصف نهائي كأس العالم 1998؟

نعم أنا أيضا تذكرت تلك الثنائية التاريخية، الكثير من الناس من قارن الأهداف التي سجلتها بثنائية تورام، هذا فخر لي، وأحاول أن أقدم في كل مرة كل ما أملك من أجل المنتخب وسأبقى مامادو صاكو.

 

الدعم كان كبيرا من الجمهور وحضورهم فاق كل التوقعات، هل شكل هذا دعما كبيرا لكم؟

نعم هذا واضح، عندما رأينا الملعب ممتلئا بالأنصار وذلك الحشد الجماهيري الكبير منذ بداية عمليات الإحماء، تحمسنا كثيرا وعدنا إلى غرفة الملابس ونحن عازمون على الفوز، لقد تحدثنا إلى بعضنا قبل الدخول إلى الملعب واتفقنا على عدم تخييب أمل الجمهور الفرنسي.

 

لم تتلقوا الدعم فوق أرضية الملعب فقط بل كان ذلك خارجه أيضا قبل المباراة..

نعم على غير العادة، لقد أحسسنا أن الجمهور خلفنا، تلقينا التشجيع في الخارج عندما كنا متوجهين إلى الملعب، لكن أعتقد أن كلمات ديشان المؤثرة لعبت دورا كبيرا في هذا الإنجاز، كل هذه العوامل والروح الجماعية كللت بالنجاح والفوز على أوكرانيا.

 

تأهل تاريخي، مباراة كبيرة، إنجاز عظيم، بعد كل هذا ما هي طموحاتكم في مونديال البرازيل ؟

علينا أولا التلذذ بطعم الفوز، لكن لحد الآن لم نفعل أي شيء، يجب علينا أن نحضر جيدا لكأس العالم، سنحاول ألا تكون مشاركتنا عابرة وأتمنى أن ننافس على اللقب، سنقدم كل ما باستطاعتنا من أجل تحقيق مشوار ممتاز.

 

هل أنت متخوف من سيناريو "نايسنا"؟

لا أبدا، في الحقيقة أعتقد أن ذلك الإضراب سيكون دافعا جيدا لنا لكي نعوض الكرة الفرنسية عن تلك المهزلة التي حصلت قبل 4 سنوات تقريبا، أتحدث عن نفسي، أحداث "نايسنا" تشكل حافزا بالنسبة لي من أجل الظهور بوجه مشرف لكي ينسى الكل تلك اللحظات العصيبة التي مرت على الكرة الفرنسية.

 

ما هي الدروس التي تعلمتها من مباراتي السد أمام أوكرانيا؟

التضامن وروح الجماعة، يجب علينا أن نكون في وعي تام بأنه إذا أردنا تحقيق هدف ما فنحن نستطيع فعل ذلك، وهذا ما أظهرناه، كل المنتخب كان جاهزا من الناحية النفسية والذهنية، عندما نلعب بروح الجماعة والتصميم الذي رأيناه نستطيع أن نصنع الفارق وأن نحقق إنجازا كبيرا، أنا أهدي هذا الانتصار إلى لوران كوسيلني (تحصل على بطاقة حمراء ولم يلعب لقاء العودة)، لقد لعب مباراة رائعة في أوكرانيا، أتذكره وأعرف أنه كان يريد أن يلعب هذه المباراة لكنه لم يستطع ذلك.

                                                    نقلا عن إذاعة "أر أم سي" الفرنسية

كلمات دلالية : مامادو صاكو

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال