على غرار الشوط الاول فإن المرحلة الثانية لم تعرف تغييرا في النتيجة بالنظر على الخطة المحكمة التي طبقها الرفيق العاصمي الذي كان يساعده كثيرا نتيجة التعادل بما أنه لعب خارج ملعبه أمام فريق ينافسه على البقاء،حيث بقيت تشكيلة "العميد" تعتمد على الهجمات المعاكسة والكرات الثابتة التي كادت تعطي ثمارها في (د50) عندما نفذ حشود مخالفة قوية ليحوّل الحارس صالحي الكرة بأعجوبة إلى الركنية
ولقد حاول الطاقم الفني للجمعية إنعاش الخط الأمامي لفريقه في الصنف ساعة الأخير من المباراة بإقحام كل من تجار،مسعود ونايت يحي،حيث كاد البديل تجار في (د67) أن يفتح باب التسجيل بعد تلقيه جميلة من كواكو لكن تسديدة تجار لم تكن في الإطار وخرجت جانبية ولقد وجد الشلفيين صعوبات كبيرة في اختراق الدفاع العاصمي الذي كان منظّما وقاده المتألق بشيري بامتياز.
باقي فترات اللعب عرفت فيها المولودية تسييرها دون تلقي أي هدف رغم محاولة تجار في (د86) لما مرّر كرة في العمق وكادت الكرة تخادع شاوشي بعد سوء تفاهمه مع بشيري،إذ لم ينتظر بعدها الحكم كثيرا ليعلن عن نهاية اللقاء بالتعادل الأبيض الذي أرضى كثيرا المولودية مقارنة بالجمعية التي تبقى تواصل سلسلة نتائجها السلبية في ميدانها وفوّتت على نفسها أمس فرصة هامة لتعميق الفارق عن صاحب المؤخرة المولودية العاصمية التي حافظت بهذا التعادل على حظوظها قائمة في تحقيق البقاء.