للعب مع "الخضر" لكن محاولاتها باءت بالفشل بعد أن قرر اللاعبين سنة 2007 الانضمام إلى منتخب "الديكة" الأول الذي كان يدربه وقتها "دومينيك". وكان هذا الثنائي هو الوحيد الذي فشلت "الفاف" في إقناعه باللعب لصالح المنتخب الوطني من بين كل اللاعبين المزدوجي الجنسية الذين استهدفتهم منذ شتاء 2003.
تضييع بن زيمة وناصري كان مفهوما بسبب وضعية "الخضر" وقتها
كان رفض بن زيمة وناصري طلب الجزائر مفهوما خاصة وأن منتخبنا كان غير منظم وقتها وغير قادر على التأهل حتى لـ "الكان" التي غاب فيها مرتين متتاليتين (2006 و2008) حيث كانت المشاكل كثيرة والنتائج غائبة وفرصة اقناع اللاعبين منعدمة مثلما حدث مع كافالي في 2006 حيث التقى بن زيمة في أحد مطاعم وسط مدينة ليون وتحدثا مطولا عن فرضية حمل اللاعب ألوان "الخضر" (كان مصاب وقتها مدة 3 أشهر) لكن بن زيمة رفض طلب كافالي وأكد له أن اللعب مع "الديكة" سيكون أمر طبيعي له واستمرار لمسيرته بعد أن دافع عن ألوانه في الفئات الشبانية. أمّا بالنسبة لـ ناصري فإنه لم يكن هناك اتصال مباشر بين "الفاف" واللاعب ولكن مقربون من الإتحادية جسوا نبضه في الموضوع سنة 2005 غير أنه لم يتحمس لقبول فكرة الدفاع عن ألوانه منتخب أصوله رغم أنه لم يخف في أي يوم من الأيام حبه وتعلقه بـ الجزائر.
23 لاعبا خطفهم روراوة من فرنسا أخرهم كان غزال
كان رشيد غزال مهاجم أولمبيك ليون الذي أدرج غوركوف مؤخرا اسمه في قائمته الموسعة الخاصة بالمعنيين بالمشاركة في دورة قطر الدولية هو اللاعب رقم 23 الذي لعب مع المنتخب الفرنسي في فئاته الشبانية واختار بعدها اللعب مع المنتخب الوطني. ومن بين اللاعبين الذين تلقوا تكوينهم في المدارس الفرنسية قبل التحقاهم بالجزائر واللعب مع منتخبها، نجد أن القلائل منهم فقط من لم تضطر "الفاف" لدفع ملفاتهم إلى "الفيفا" من أجل تغيير جنسيتهم الرياضية ويتعلق الأمر بكل من نبيل غيلاس، آغوازي، كادامورو، ماندي، زفان وقسحي الذين لم يسبق لهم وأن شاركوا مع المنتخب الفرنسي في لقاءات رسمية في فئاته الشبانية ولا حتى مباريات ودية وهو ما جعل انضمامهم سهلا دون المرور عبر "الفيفا" ولو أن قدوم ماندي كان معقدا كثيرا لعدم تحمس اللاعب في بداية الأمر اللعب مع "الخضر" حيث أنه تماطل كثيرا قبل أن يقتنع بالدفاع عن ألوان الجزائر بداية من شهر نوفمبر الفارط.
14 انضموا بقانون "الباهاماس" منذ 2009 وتايدر أخرهم
ومن بين 23 لاعبا الذين خطفهم روراوة من المدرسة الفرنسية فإننا نجد أن 14 منهم استفادوا من قانون "الباهاماس" الذي أعلنته "الفيفا" سنة 2009 والذي يسمح لأي لاعب مزدوج الجنسية بتغيير المنتخب الذي لعب فيه خلال الفئات الشبانية إذا لم يتقمص ألوانه مع منتخب الأكابر وهو القانون الذي ساهم في خلقه روراوة وتمكنت الجزائر بفضله من جلب كل من يبدة، مغني وعبدون قبل نهاية 2009 ليكون بعدها الدور على بودبوز، مبولحي، مجاني وبلعيد ثم شاقوري، فابر، فغولي، بلفوضيل، غلام، براهيمي وأخرهم تايدر. في وقت أن عنتر يحي، سمير بلوفة وعبد الواضح ناصر تم تأهيلهم من قبل "الفيفا" للعب لصالح الجزائر سنة 2003 لأنهم لم يلعبوا مع "الديكة" في منتخبات أقل من 21 سنة مثلما كانت تصر عليه القوانين وقتها وبعدهم كان الموعد سنة 2005 مع مادوني.
بن طالب وغزال لعبا فقط وديات مع فرنسا و"الفيفا" لا تأخذ إلاّ بالرسميات
وكانت وضعية بن طالب وغزال استثنائية مقارنة بكل اللاعبين الآخرين الذين خاضوا مباريات مع منتخب "الديكة" في فئاته الشبانية لسبب وأنهما لعبا مع المنتخب الفرنسي لكن في إطار ودي وهو ما جعل هذا الثنائي غير ملزم بدفع ملف لـ" الفيفا" من أجل إعادة تدنيسه الرياضي تأهيله لأن لمبارايات في الفئات الشبانية للاعبين المزدوجي الجنسية لما تكون في إطار غير رسمي لا تحتسبعند "الفيفا" وهو ما جعل هذا اللاعب يسجل وجوده في المنتخب الوطني (غزال مازال لم يتسدع رسميا حتى الآن) دون عوائق إدارية.
ت. مهدي