ولهذا يمكن القول بأن ليفربول أسوأ بطل في التاريخ وإن كانت وسائل الإعلام الإنجليزية قد حصرت الأمر على أنه أسوأ بطل على أرضه في آخر 100 سنة، إلا أن ما يملكه ليفربول من لاعبين ومدرب وقاعدة جماهيرية وتاريخ يزيد من الضغط على الفريق، لأننا لا نتحدث عن ليستر سيتي الذي توج بطلا للدوري وعانى بعدها لأنه لا يملك نفس العقلية والإمكانيات.
ليس هذا فقط، إدارة ليفربول تستحق لقب الأسوأ في التاريخ أيضا لأنها لم تفكر في الاستمرارية ومحاولة السيطرة محليا وأوروبيا، لأن النقائص كانت واضحة مثل الخط الخلفي الذي كان يحتاج للتدعيم وكلوب كان واضحا ووضع قائمته الخاصة ولكن تم انتداب تياغو ألكانتارا لأنهم كانوا يعتقدون بأن فينالدوم سينتقل إلى برشلونة وأهملوا الدفاع بعد أن رحل لوفرين، وكانت مشاكل محمد صلاح وساديو ماني واضحة للجميع ولا تزال مستمرة، كل هذه الأمور تجعل من ليفربول الأسوأ في التاريخ لأنها زادت الطين بلة.
ملاك النادي حاولوا التحجج بالمشاكل الاقتصادية التي تمر بها الفرق بسبب جائحة "كورونا" ولكن "الليفر" كان في وضعية أفضل من الكثيرين اقتصاديا وكان بإمكانه تدعيم صفوفه ببعض اللاعبين الذين سيضمون له الاستمرارية والأهم من كل هذا أنه لم يكن يبحث عن نجم، بل لاعب مقبول لسد أي فجوة قد تحدث في الموسم، ولكن مسيرة البطل من 68 انتصار على ميدانه انتهت، خسر 4 مباريات متتالية على "أنفيلد" لأول مرة منذ 1923، خسر لأول مرة منذ 1999 أمام إيفرتون ولا تزال الأرقام السلبية تلاحق ليفربول لأنه لم يفكر بعقلية الأبطال ولم يفكر في النجاح الذي يمكن أن يحققه في السنوات القادمة، في وقت كان يقوم فيه السيتي على سبيل المثال بالتعاقد مع لاعبين أكثر وتحسين الكثير من الأمور في التشكيلة مباشرة بعد تتويجه بلقب الدوري، وإذا استمر الوضع بهذا الشكل قد يخسر ليفربول حتى خدمات كلوب وينتظر 30 سنة أخرى للفوز باللقب مجددا.
كلمات دلالية :
ليفربول، الدوري الإنجليزي، سيف نوادرية