ميسي الذي سبق له إظهار وتأكيد تعلقه بألوان "البلوغرانا"، إلا أنه لم يسبق أن أبان عن حبه لألوان النادي الكتالوني إلى هذه الدرجة وبهذه الطريقة إلا مؤخرا، إذ أنه وعلى عكس المرات السابقة فإن إلقاء نظرة على تفاصيل عقده كانت كافية لتبرير بقائه وتمسكه باللعب مع البارصا طيلة هذه الفترة، فالأرقام التي كانت مسجلة في عقوده السابقة جعلت منه اللاعب الأكثر دخلا في العالم وبفارق كبير جدا عن البقية لعدة سنوات، لكن نجم منتخب "التانغو"ّ ضحى هذه المرة بالكثير من الناحية المالية من خلال موافقته على تخفيض راتبه السنوي بـ 50% وهو الذي كان سيحصل على أكثر من راتبه السابق لو اختار أخرى على غرار باريس سان جرمان أو مانشستر سيتي.
"ليو" الذي وصل به الحال إلى حد التهديد بالرحيل عن البارصا، أكد اليوم أن كل الخطوات التي أقدم عليها خلال السنة الأخيرة لما تكن سوى تحركات الهدف منه تحريك الإدارة السابقة وحتى الحالية من أجل توفير شروط النجاح ووضع الفريق في أفضل الظروف للمنافسة على أبرز الألقاب وخاصة رابطة أبطال أوروبا التي لم يعد البارصا مؤخرا ضمن كوكبة المنافسين عليها، فـ ميسي أثبت في أكثر من مناسبة أنه لا يتحمل رؤية برشلونة بعيدا عن بقية الكبار.
بموافقته على تجديد عقده مع برشلونة إلى غاية 2026، يكون ميسي قد تخلص من صداع لازمه لأكثر من سنة وارتاح من مشكلة لطالما شتت تركيزه، كما خلص جماهير البارصا من صداع مماثل وجعلهم يتنفسون الصعداء وهم الذين لم يتصورا يوما مدللهم وأسطورتهم بألوان فريق آخر، فيما أنهى كوابيس الرئيس الجديد خوان لابورتا الذي يكفي معرفة أن حملته الانتخابية قد تمحورت حول تجديد ميسي للتأكد من أنه أكثر من ارتاحوا بعد هذه الخطوة.
كلمات دلالية :
ميسي برشلونة