اليابان وكوريا الجنوبية، متهمة المدعو محمد بن همام –من جنسية قطرية- بتقديم رشاوى خارجية، وحسب المسؤولين القطريين ولجنة التنظيم، فإن قطر غير معنية بهذه الاتهامات وحتى إن ثبتت بما أن بن همام –حسبها- لم يكن ضمن اللجنة، وحتى إن قام بذلك فإنه من تلقاء نفسه ولمصالحه الشخصية، وهنا يبدو الأمر صعبا. الموضوع يبدو قبيحا للغاية، والمناورات أثناء الانتخابات الخاصة بتنظيم كأس العالم أو الألعاب الأولمبية عادة ما يكون فيها الخداع والمكر بشكل كبير، أتذكر الآن جيدا عندما تخلت كولومبيا عن حق استضافة مونديال 1986 الذي أقيم بـ المكسيك التي تفوقت على الولايات المتحدة الأمريكية، كيسينغر صرح بعد سنوات من ذلك أن المصائب والمكائد التي صاحبت نضال مفاوضات السلام في الشرق الأوسط، جعلته لا يتفاجأ بأي شيء يحدث في ذلك الوقت، بلاتيني هو الآخر تحدث عن العشاء الشهير في "الإيليزي" الذي يفهم جيدا القصد من ورائه. الآن الأوراق أصبحت واضحة، هل يمكننا مشاهدة كأس العالم بـ قطر؟ سواء على مضض عن طريق تغيير توقيت استضافتها، أو حسب تصريحات بعض مسؤولي "الفيفا" بإعادة التصويت حول البلد المضيف وإمكانية تقديمه إلى بلد في منطقة أخرى من العالم، وإذا صحت هذه المعلومة، فسيكون الأمر مفتوحا أمام تحسين ظروف عمل النيباليين الذين يعانون في هذا البلد، إذن بعد أن كان تغيير توقيت المونديال يسبب إزعاجا، قد تكون هذه الضربة حاسمة.