حققنا لقبا في أرض الشهداء ولا نزال نحلم بلقب في قلب أدغال القارة السمراء، لقد عانينا كثيرا في العشرية السوداء، تجرعنا الألم والسقطات في سنوات جدباء، خيبنا الأمل في السنغال ولم نسافر إلى تونس بعد قضية كعروف التي كثر عنها القيل والقال، أما في جنوب إفريقيا فخرجنا من ربع النهائي ولم ينفع البكاء على الأطلال، لنحمل من جديد الآمال، فسافرنا نحو بوركينافسو وبصمنا على أسوأ مشاركة في التاريخ، المنتخب غرق في الأوحال وبدا النهوض مجددا من المحال، تاريخ الثمانينات يندثر وبداية البناء كانت مع سنجاق، نجحنا في عبور الدور الأول بداية الألفية، غير أننا خسرنا السباق وخرجنا أمام الكاميرون الذي كان في أفضل رواق، وفي الدورة الموالية عاد ماجر بذكريات النجمة الوحيدة، غير أن الإقصاء كان حليفنا والوضع أصبح لا يطاق، الحل غائب فتم الإستنجاد بسعدان، فزنا على مصر وعبرنا الدور الأول بأمان، أما مع المغرب فخسرنا الرهان، ليس هذا فقط، بل لم نتأهل إلى دورتين متتاليتين وأضحينا في خبر كان، حتى عاد سعدان، قبل التحدي وقادنا نحو نصف نهائي الكان، أقصينا بفضيحة تحكيمية بطلها البنيني كوفي كوجيا، بعدها غبنا عن نهائيات الغابون وغينيا وتوقفت الكرونولوجيا، جاء حليلوزيتش وسافرنا مرة أخرى إلى بلاد الذهب، حصيلة ضعيفة والبوسني لم يصلح العطب، منح المقود لغوركوف، فلم يخرج عن القاعدة وخرجنا أمام بطل شغوف، رحل الفرنسي وجاء ليكنس مرة ثانية، فهل يمنحنا الثانية؟