عندما عاد لـ تشيلسي الصيف الماضي يمر بفترة عصيبة حاليا، صحيح أنه عاش عديد الأوقات الرائعة مع "البلوز" هذا الموسم على غرار سداسية أرسنال والتأهل على باريس وإيقاف زحف ليفربول نحو اللقب، لكن الخسارة المخيبة أمام أتلتيكو مدريد أطلقت العنان لتبادل الاتهامات، فـ إيدين هازارد انتقد اللعب السلبي لـ مورينيو، ليرد عليه الأخير بالقول بأن البلجيكي لا يضحي 100 بالمائة من أجل الفريق، محملا إياه مسؤولية هدف التعادل لـ"الأتلتي".
هازارد قدم مستويات مميزة بداية الموسم، لدرجة أن "المو" نفسه وصفه بأنه "أفضل لاعب واعد في العالم حاليا"، لكنه اختفى منذ بداية العام الحالي ولم يقدم المأمول منه بفعل الإصابة والتكتيك الدفاعي لـ البرتغالي، وعموما فإن الإحصائيات تؤكد أن إيدين يتفوق على كل لاعبي وسط "البلوز" من حيث متوسط فرص التهديف، متوسط الأهداف المسجلة، متوسط التسديدات ونسبة دقة التسديدات، والنسبة الوحيدة التي يسجل فيها رقما ضعيفا مقارنة بالبقية هي الكرات المقطوعة.
المشكلة تتمثل في أن خطة "الحافلة" التي ينتهجها مورينيو تضع كل الحمل الهجومي على هازارد، وبالتالي فهو سيتأثر سلبا بقلة المد الهجومي للفريق مثله مثل بقية زملائه. "سبيشل وان" أعاب على هازارد عدم مساعدته لـ أشلي كول في مهمة التغطية خلال مباراة الأتلتيكو الأخيرة، لكن لا يجب نسيان أن كول عاد للمنافسة بعد غياب، والنجم السابق لـ ليل اعتاد اللعب مع أزبيليكويتا الذي يقدم موسما كبيرا وآداءات ممتازة تجعل إيدين لا يحتاج لمساعدته في التغطية، وبالتالي لا يمكن تحميل البلجيكي كامل المسؤولية في تلك اللقطة.
هازارد يوجد في مفترق طرق الآن، بالنظر إلى الأرقام التي حققها هذا الموسم، يمكن القول بأنه سيصل لمستويات وأرقام كريستيانو رونالدو خلال المستقبل القريب، لكن يجب عليه أن يجعل مجهوداته في صالح الفريق بشكل أكبر، كما يجب على المدرب أن يساعد صاحب 23 عاما من خلال خطة يتم من خلالها تقديم عون أكبر لنجم منتخب "الشياطين الحمر" في خط الهجوم.