خلال اللقاء الذي جمع ريال مدريد بـ باريس سان جرمان ضمن كأس الأبطال الدولية الودية، فمدرب ريال مدريد منح ابنه إنزو فرصة اللعب لأول مرة مع أكابر "الملكي".
إنزو دخل في الشوط الثاني من اللقاء الذي عرف فوز "البياسجي" بنتيجة (3-1)، وهذا بعدما قام والده بإدخال تشكيلة مغايرة تماما لتلك التي لعبت في المرحلة الأولى، إنزو عوض لوكاس فازكيز ودخل للعب في وسط الميدان، وبدا عليه نوع من الأناقة عند استحواذه على الكرة، لكنه لم يوفق بالمساهمة في عودة بطل أوروبا في النتيجة، وكان ابن "زيزو" واحدا من أربعة لاعبين شبان بصموا على بدايتهم مع الفريق الأول لـ الريال في المرحلة الثانية، في شوط شارك فيه أيضا مارتن أوديغارد الذي قد يغادر قبل بداية الموسم، للعب في فريق آخر على شكل إعارة.
لكن لم يكن لا إنزو ولا أوديغارد نجمين للشوط الثاني، بل إن ماركوس أسينسيو هو من أظهر أن الأولوية ستكون له في طابور المنتظرين من الشبان، والذين يتطلعون للعب مع الفريق الأول، لكن رغم عدم تقديمه آداء مقنعا إلا أن مشاركة إنزو في حد ذاتها كانت معلما مهما، وخطوة مميزة بينت مدى أن سلالة زيدان لها وزنها الثقيل في الريال، فشقيقه الآخر لوكا يعد حارسا واعدا، كما أن أخويهما تيو وإلياس منتميان لنظام الشبان في "الملكي"، وهما ينشطان في الوسط.
إنزو هو أكبر أبناء زيدان ويبلغ 21 عاما، وإلياس أصغرهم وهو في سن 11، لذلك قد يمر وقت طويل قبل أن يتحقق حلم كل عشيرة زيدان باللعب مع الفريق الأول، كما أن الوالد "زيزو" قد يحتاج لمعجزة للبقاء مدربا إلى غاية رؤية جميع أولاده يلعبون مع النادي الأول لـ الريال، لكن المدرب الفرنسي وبعد قيادته الفريق الأبيض لنيل لقب دوري أبطال أوروبا، عقب خمسة أشهر فقط عن تعيينه خليفة لـ بينيتيز، يكون قد حقق بداية مثالية في طريق البقاء مدربا لهذا النادي العريق لأطول فترة ممكنة.