في تلك المرحلة المبكرة نجح مورينيو في التعلم من بوبي روبسون وبعده فان غال، كيف يوفق بين اللاعبين وطاقم التدريب، حيث أدرك بأن قوة النجوم قادرة على الإطاحة بالمدربين، وقد استثمر ذلك للعب دور قيادي في بورتو، تشيلسي وإنتير ميلان، وكما قال السير ألكيس فيرغسون ذات مرة: "أنظروا إلى اللاعبين عندما يسجلون، فإنهم جميعا يركضون نحو جوزي للاحتفال معه لأنهم يحبونه".
هذه المهارة في استمالة اللاعبين خانت مورينيو في ريال مدريد ثم بعدها في تشيلسي، فرحيله المرة الأولى عن تشيلسي جاء بسبب عدم التوافق مع السياسة التي ينتهجها بعض أعضاء إدارة النادي، ولكن هذه المرة مشكلته كانت مع مجموعة من اللاعبين عجزوا عن تطبيق أسلوبه.
اختير مورينيو أفضل مدرب في الدوري الإنجليزي الموسم الماضي بعد تتويجه باللقب بفارق ثماني نقاط، الأمر الذي مكنه من الحصول على مكافأة بتجديد عقده أربعة مواسم حتى سنة 2019، غير أن المصاعب التي واجهها تشيلسي لاحقا جعلت مالكه رومان أبراموفيتش في حالة تأهب لإطلاق النار، والآن وبعد إقالة مورينيو الثانية، فإنه يكون قد دخل عهدا جديدا.
تقوم سياسة أبراموفيتش على عدم تفضيل مدربه أبدا على لاعبيه، فهو دائما يسلك الطريق الأسهل من خلال الإطاحة بالرأس الكبير، هذا الأمر يجعل اللاعبين يشعرون بأن تمكنهم من الإطاحة بالمدرب أمر بسيط، وهذا هو النمط الخاطئ من القوة التي توضع في الأيدي غير المناسبة.