لقد كان كما وجدته دوما في المرات القليلة التي قابلته فيها، اجتماعيا، ذكيا، ولديه قدرة على تحليل ما يجري في الوقت الراهن، والبداية بما يحدث معه هو شخصيا، حيث أشار إلى أن تراجعه في مرحلة ما هذا الموسم كان لأسباب شخصية، كما تحدث عن أوضاع الريال بنوع من التفاؤل.
رونالدو لديه شيء من العذاب الذاتي، فهو يدفع نفسه دفعا ليكون دوما الأفضل والرقم واحد في العالم، ويبدو أنه ضحية متلازمة نفسية نرجسية، وهو ما يثير الكثير من المشاعر السيئة ضده، وعلى النقيض من ذلك، فإن ليونيل ميسي الذي بالكاد يسيل عرقه ليكون الأفضل، لا يبدو أنه يتضايق كثيرا إن اعتبر كذلك أم لا.
وبالعودة لحالة النجم البرتغالي، فإنه أوصد الباب في وجه العالم بعدما قام مدعوون لحفل عيد ميلاده بتصوير ونشر أشرطة فيديو لاحتفاله معتبرين الواقعة على أنها خيانة ضد الإنسانية، فتخطت ردة فعله بعدها المعقول، وبقي على هذا الحال إلى غاية سهرة الثلاثاء، والأكيد أن عودته هنا كانت هي النبأ السار.
والأهم من ذلك كله، أن سعادة ريال مدريد بعودة رونالدو هي الأكبر، فالنادي كان بحاجة لإظهار وجه مختلف يحاول من خلاله إثبات نفسه على أنه مظلوم، وهو ما جعله يقوم بأشياء سيئة.
النجم البرتغالي رمز للنادي حاليا، وعودته نبأ سار كذلك لـ بيريز وبينيتيز، والجميع مطالبون الآن بالحذو حذوه والتفتح على العالم ببساطة وإخلاص.