رجال كلوب أمام مانشستر سيتي بملعب "الاتحاد" يوم السبت يؤكد أننا بصدد التحدث عن فريق يقوده مدرب كبير.
الكثير قللوا من الفوز التاريخي الذي حققه ليفربول نهاية الشهر الماضي على ملعب" ستامفورد بريدج" بثلاثية مقابل هدف، بما أن تشيلسي خسر هذا الموسم من "طوب الأرض" واختصرت لمسة "النورمال وان" الفنية على "الليفر" في كلمات مثل "عودة الروح" و"اللعب من أجل المدرب و"الصحوة المؤقتة" وغيرها، لكن كتيبة كلوب برهنت قوتها على أرض ملعب "الاتحاد" سواء عند الهجوم المنظم أو في الهجمات العكسية.كل هذا جاء بفضل الخطة التي اتبعها كلوب في معظم المباريات السابقة، بوضع كلاين ومورينو على الطرفين وإيمري تشان ولوكاس ليفا في عمق الوسط وأمامهما ميلنر وكوتينيو ولالانا، وهذا ما لم يفعله المدرب السابق روجيرز الذي كانت هوايته المفضلة هي تغيير التكتيك أسبوعا بعد أسبوع، ليضيع كل ما بناه خلال موسم 2014/2013 حين نافس على الوصافة.كلوب لم يحسن المردود الهجومي لـ "الليفر" فقط، بل أظهر بصمته أيضا على الأسلوب الدفاعي للفريق، وهو ما تجلى في تطور المستوى الدفاعي للظهيرين كلاين ومورينو عكس أيام روجيرز، أين كانا يهتمان بالجانب الهجومي على حساب تأدية الواجبات الدفاعية، واليوم بات كل منافسي ليفربول يواجهون صعوبات كبيرة في إرسال الكرات العرضية بسبب صرامة الظهيرين مع عودة لوكاس ليفا وإيمري تشان للتغطية، وعودة آدم لالانا وميلنر في العديد من اللقطات إلى عمق الملعب لبدء الهجمة وإيصالها بسرعة لـ كوتينيو وفيرمينيو.
ليفربول لم ولن يتوقف عن العمل مع كلوب، وهناك شعور بأن الجميع باتوا يستمتعون بالعمل والتدرب تحت إمرة الألماني، وعندما يستمتع اللاعبون بالقتال في التدريبات فانتظر منهم وجها رائعا في صورة ذلك الذي قدموه أمام المرشح الأول للتتويج باللقب هذا الموسم.