فريقه الذين بعد أن تحملوا عبء المباراة عادوا ليتحملوا غضب مدربهم مورينيو الذي بات غير قادر على تحمل الضغط الإعلامي والجماهيري المفروض عليه.
المدرب البرتغالي الذي أصبح المنبوذ رقم واحد في غرب لندن، يبحث كل مرة يتعرض فيها لانتكاسات عن حجج مقنعة –حسبه- ليظهر بها أمام الإعلام، فتارة يتهم التحكيم، وتارة أخرى يضع لاعبيه كبش فداء بتصريحات تثير السخرية ضده أكثر مما تحميه.
تشيلسي يعلم الجميع منذ فترة ليست بالقصيرة أن دفاعه مهلهل، ويمكن لأي منافس مهما كانت قيمته أن يسجل عليه الثنائيات والثلاثيات، وإذا كان "سبيشل وان" نفسه لا يعلم هذا الأمر، فما علينا إلا تذكيره بما حصل أمام إيفرتون، بورتو ثم ويست هام عندما خسر "البلوز" بسبب هفوات دفاعية لا يرتكبها أطفال المدارس.
إذا كان على مورينيو أن يلوم شخصا فيما وصل إليه مستوى دفاع فريقه، فما عليه إلا أن يلوم نفسه، لأنه المسؤول الأول عن هذه الحالة، فعليه أن يبحث عن حلول جذرية لتحسين وضعية فريقه، لا أن يواصل الظهور أمام الكاميرات بمظهر الواثق من قدرته على الحفاظ على منصبه في العارضة الفنية للفريق، ومكانته الإعلامية والجماهيرية في فريق "الأسود".
أكاد أجزم أن تشيلسي قد خرج من السباق على لقب الدوري الإنجليزي هذا الموسم، بل ليس هذا وحسب، لكل المعطيات الحالية تدل على أنه قد يخرج حتى من السباق على إحدى المراتب الأربع الأولى، وما يثير القلق أكثر هو حجج مورينيو السخيفة التي يخرج بها يوميا للكذب على نفسه قبل الجماهير والإعلام، في وقت يسير فيه فريقه نحو الهاوية.