الجواب، لا أحد، نعم ولا لاعبا، فلا بوغبا ولا بن زيمة، ولا مولر، ولا نوير ولا حتى بيرلو أو فيراتي، جعلني أحلم به مع منتخبنا، فكل هؤلاء النجوم وهاته المنتخبات أصبحت لا ترعبني وأنا أرى منتخب "الأسود الثلاثة" بكل هذه القوة والثقة في النفس.
أعتقد أن الثلاثة منتخبات التي تحدثت عنها ووضعتها على رأس قائمة المرشحين للتتويج باللقب، ينظرون إلى نجوم إنجلترا الصاعدة ويقولون في قرارة أنفسهم: "إذا كان هؤلاء في يومهم، فسيكون بمقدورهم لدغنا" وهو الأمر الذي يجعلني متفائلا حيال مشاركة المنتخب الإنجليزي في "الأورو".. نعم متفائل إلى درجة ضم إنجلترا إلى هذا الثلاثي، كمنتخب مرشح هو آخر للفوز باللقب.
تشير التوقعات إلى أن تشكيلة المدرب روي هودسون لن تتأثر بالفشل الذي لاحقنا في البرازيل وبقية الكبوات الأخرى التي تعرضنا لها سابقا، لأن منتخبنا هو منتخب إنجليزي قوي بوجه هجومي مرعب، فـ هودسون ومن منطلق إرادته أو أخذا برأي المدربين المساعدين له، قرر أن يضع أكبر عدد ممكن من اللاعبين الموهوبين في هذا الخط، لأننا في الماضي كنا لما نشاهد المنتخب الإنجليزي نراه منتخبا يلعب خائفا، وشاغلا لباله كثيرا بالتكتيكات التي يعتمدها الفريق المنافس.
لكن منذ بداية تصفيات "الأورو" التي أنهيناها بالعلامة الكاملة، شاهدنا منتخبا مختلفا تماما، فهناك حيوية كبيرة ورغبة في الفوز مهما كان اسم المنافس ومهما كانت التغييرات في التشكيلة، وحتى إن لعب روني أو لم يشارك... الفريق أصبح يريد الفوز وفقط.
وبالحديث عن روني والجدل الذي يثار فيما تعلق بأحقيته لمنصب أساسي، أقول اليوم إن هذا الجدل هو أفضل دليل على تطور إنجلترا، فاليوم تجاوزنا مرحلة تقديس "الفتى الذهبي"، أنا هنا ليس للانتقاص من قيمته، لكن روني لن يحصل على أي امتيازات في "الأورو" لمجرد اسمه، فإن كان جيدا سيلعب، وإن أظهر عكس ذلك فـ إنجلترا تملك خيارات أخرى كثيرة أفضل منه.