ووجه الدولي الفرنسي كان صريحا عندما استبدل في (د76) أمام أتلتيكو مدريد، إذ أشارت ملامحه بوضوح إلى مدى امتعاضه إثر إخراجه مرة أخرى، نظرا لكون كريستيانو رونالدو بات غير قابل للمس، وفي ظل عدم وجود إيسكو فوق الميدان وقع اختيار "رافا" مجددا على سحب نجم ليون السابق، وإضافة ما أطلق عليه لاحقا "إعطاء المزيد من التوازن للتشكيلة".
باستبداله في الداربي يكون بن زيمة قد تذوق طعم التغيير في ست من ثماني مباريات لعبها هذا الموسم، وباحتساب 14 دقيقة من مواجهة سهرة الأحد التي أكملها على مقعد البدلاء، يكون الدولي الفرنسي قد ضيع ما مجموعه 126 دقيقة بسبب عمليات استبداله، وهو ما يدعو إلى التساؤل بما أنه يعد أكثر لاعب فعالية في الفريق هذا الموسم بدليل تصدره قائمة هدافي "الليغا" برصيد ستة أهداف، أي بمعدل هدف في كل 84 دقيقة من زمن مشاركاته.
بن زيمة استبدل قبل نهاية لقاء بيتيس بـ 37 دقيقة، وقبل 28 دقيقة عن إطلاق صافرة نهاية مواجهة إسبانيول، 14 دقيقة قبيل نهاية لقاء غرناطة، 10 دقائق عن نهاية مباراة بيلباو، و23 دقيقة قبل نهاية مواجهة مالمو، كما غادر الميدان 14 دقيقة قبل نهاية الداربي، وبالمختصر لعب لقاءين كاملين كانا أمام شاختار ومالاغا، وقد أظهر عدم سعادته عندما استبدل في لقاء مالمو.
وضعية بن زيمة هذه تذكرنا بما فعله لويس إنريكي مدرب برشلونة عندما كان يستبدل نايمار ولويس سواريز الموسم الماضي دون أن تطال آلة تبديلاته ميسي، لكن في النهاية سلم مدرب البارصا بخيار التقليل قدر المستطاع من تغييرهما، لذلك سنرى إن كان سيتغير مخطط بينيتيز في سياسة تدوير التشكيلة؟.