إزعاج وهدم برشلونة، عندما يصل الحال لمعاملة دولي إسباني مع المنتخب بتلك الطريقة فالوضع معناه أنه أصبح لا يحتمل، ومثل تلك التصرفات لم يمكن تبريرها أو الدفاع عنها، لذلك ما على الاتحاد الإسباني سوى القيام بعمله ووضع حد لما يجري.
اضطهاد بيكي أصبح لا يحتمل ولا ضوابط أو حدود له، فمدافع برشلونة بات مراقبا عن كثب بشكل يدعو للريبة والتساؤل، فحتى حركاته، تصرفاته وردود فعله الصغيرة باتت تحت المجهر، وأي شيء يقوم به وإن كان صغيرا يحول فورا إلى قضية كبيرة.
لكن يجب الإقرار أيضا أن بيكي أخطأ في الآونة الأخيرة وأكثر من اللازم، وهو يعلم أنه بات طعما في يد العدو، ومنذ شجاره مع الشرطة المحلية وصولا إلى سهره في خيخون بات مستهدفا أكثر، فهو لم يكن النسخة المثالية، لاعب مثله يدرك أنه بات مادة دسمة للرأي العام كان عليه أن يتزن أكثر ويحسب تصرفاته بشكل أدق.
رسائل بيكي إلى مدريد كانت سيئة، وأنا هنا لا أتحدث عن الرسائل التي هي جزء ومن صلب التنافس الرياضي، ولا عن جداله ودخوله في احتجاجات مع الحكام، ولا عن آرائه السياسية فيما يتعلق بما يجب أن تكون عليه كتالونيا، أنا أتحدث عن الأخطاء والزلات التي وقع فيها بعيدا عن المستطيل الأخضر وعن أولئك الذي يقصدون بالدرجة الأولى تدميره، فما على بيكي الشخص والإنسان إلا أن يكون أكثر عناية بنفسه ويحسب جيدا تصرفاته وسلوكه.