صافحته مرة أخرى وأنا سعيد لذلك لأن غوارديولا كان فنانا وأستاذا للعبة في وسط الميدان وأكثر من مجرد مدرب حاليا فهو المدرب الأكثر رواجا في الوقت الحالي وهو الذي أحدث ثورة في أسلوب لعب نادي برشلونة.
خلال جولتي التي دامت 3 أيام إلى ميونيخ إنتقلت مع غوارديولا إلى بيته وقد رفض أن يجري مقابلة وبدا متخفظا على حياته الخاصة لكنه يتفق مع إدارة بايرن ميونيخ في ضرورة السماح للأنصار بمتابعة التدريبات بدليل أن التدريبات يتابعها 7 آلاف متفرج.
سمح لي تواجدي هناك بمتابعة طريقة عمل المدرب غوارديولا في التدريبات وكانت لي الفرصة لملاقاة كارل هاينز رومينيغيه الذي قال لي أنه كان لديهم مدرب جيد وهو يوب هاينكس لكنهم أرادوا إستغلال الفرصة الثمينة التي جاءتهم ولم يضيعوها للتعاقد مع بيب غوارديولا الذي متت قد سمعت عن طريقة عمله الجيدة والفريدة من نوعها لكني وقفت على ذلك في الحصة التدريبية التي جرت بعد المباراة التي فاز فيها البايرن في الكأس على أوغسبورغ حيث جرت العادة أن تكون الحصة التدريبية الموالية للمباراة خفيفة لدى بعض المدربين لكن الأمر مختلف مع بيب الذي كان أكثر جدية في هذه الحصة التدريبية وكان أول من يصل إلى الملعب، وحتى خلال الحصة التدريبية لاحظ أن أحد التمارين لم يسر مثلما هو مخطط له فنظر نظرة غضب في أحد مساعديه وسرعان ما شرع اللاعبون في تطبيق التمرين بطريقة صحيحة وعادت الأمور إلى طبيعتها، كما يستغل بعض المدربين الهواة الحصص التدريبية للحضور والتعلم من طريقة عمله، وحتى بعد نهاية الحصة التدريبية إلتقى بعض خريجي أكاديمية بايرن ميونيخ وتحدث معهم بلطف وكان محبوبا جدا وسط هؤلاء.
بيب لا يتوقف أبدا في التفكير في المباراة الموالية عندما تنتهي المباراة التي يخوضها الفريق وقال لنا رومينيغيه أنه مباشرة بعد الفوز العريض 3ـ0 على أقوى منافس لهم في الدوري وهو بوروسيا دورتموند وبينما كان الجميع في الطائرة يحتفلون بالفوز إنزوى بيب في أحد زوايا الطائرة وفتح جاهز الكمبيوتر المحمول وشرع في تحضير المباراة الموالية وإستخلص النقاط الإيجابية والسلبية وطريقة لعب كل لاعب، وحتى في اللغة فاجأ الجميع في أول مؤتمر صحفي عندما بدأ يتحدث الألمانية بطلاقة حيث تعلمها خلال فترة إقامته في أمريكا.
بيب مثال المدرب الناجح وأنا واثق أنه سيقود البايرن إلى الفوز بالكثير من الألقاب ولا غرابة في أن يفوز بالثلاثية هذا الموسم أيضا.
كلمات دلالية :
جيمي كاراغر