فـ إنتير ميلان كان يلعب مع روبين كازان في دوري الأبطال، وقال مورينيو عن تلك الواقعة: "كانت النتيجة (0-0) وماريو حصل على إنذار في (د43)، قضيت 14 من أصل 15 دقيقة بين شوطي اللقاء وأنا أتحدث معه دون سواه، قلت له أن لا يلمس أي لاعب من المنافس، وألا يقوم بردة فعل وإن تعرض للاستفزاز، ألا يرد وإن أعتدي عليه، قلت له يجب أن تكون منضبطا، لم يكن بمقدوري تغييره، فلم يكن لدي بدلاء على مقعد الاحتياط، وعلى أي حال عدنا للملعب، وبعد دقيقة من بداية الشوط الثاني طرد بالبطاقة الحمراء".
المدرب البرتغالي روى هذه الحادثة ثلاث سنوات بعد وقوعها، وقبل ذلك وبعده سجل "سوبر ماريو" حافل بكل ما هو مثير للجدل داخل وخارج الميدان، ووصل به الحال لنقطة اللارجوع، حتى أن الكثيرين قالوا إن انضمامه لـ ليفربول العام الماضي كان فرصته الأخيرة مع ناد كبير، لكن هؤلاء كانوا مخطئين بدليل أنه ها هو يعود لفريقه السابق ميلان في خطوة يصعب تفسيرها، لكن ما هو متفق عليه هو أنه على موعد مع فرصة جديدة مع ناد كبير.
كثيرون كانوا يتغاضون عن جنون بالوتيلي لأنه كان لاعبا حاسما ومؤثرا، فكلنا يتذكر تمريرته لـ سيرجيو أغويور أمام كوينز بارك رانجيرز في موسم مانشستر سيتي الملحمي قبل ثلاث سنوات، وكلنا نعرف كيف دمر ألمانيا في نصف نهائي "أورو 2012"، لكن حتى هذا الجانب الفني المهم تلاشى، ولم نعد نسمع سوى عن نجم متهاو ومتهور داخل وخارج الميدان.
ربما عودة بالوتيلي للنادي الذي شعر فيه ببعض الحب بعد موسم صعب في إنجلترا ستجعله يعود من بعيد، لكن هذا يعتمد الآن عليه وعلى ما سيفعله معه ميهايلوفيتش.