الدوري لا يزال الأقوى والأمتع باعتراف كل الجماهير التي كانت تتابع مبارياته، بما أن دوريات فرقهم لم تنطلق بعد، فالمتعة التي يقدمها هذا الدوري صارت حديث الجميع في الأسبوع الماضي مع بدايته فقط.
وإذا كان قطبا مدينة مانشستر قد أثبتا كل التكهنات بجاهزيتهما للدوري، فإن تشيلسي وأرسنال وليفربول يملكون كل المقومات لينافسوا أيضا على اللقب، لكن ما يهم المراقبين الآن ليس من يفوز باللقب، وإنما لماذا تعجز هذه الفرق الكبيرة على إظهار الفوارق بينها وبين بقية النوادي المنافسة لها مثلما يحدث في دوريات أخرى.
كخبراء في كرة القدم، نعرف أن برشلونة وريال مدريد وبايرن ميونيخ يتسيدون كرة القدم حاليا، لكن منذ أمد طويل لم يكن هذا مقياسا لاعتبار قوة الدوري المحلي، بل قوة هذه الأندية على الصعيد الاقتصادي هي الفيصل، وهنا يجب أن يبحث الناس عن الفرق الذي جعل الدوري الإنجليزي الأفضل.
وبالطبع هذا لن يكون إلا حين نعرف أن مانشستر سيتي أو مانشستر يونايند أو تشيلسي يملكون من الأموال ما تملكه هذه النوادي، لكنهم ينافسون في دوري عظيم يجعلهم يركضون طوال 10 أشهر من أجل لقب واحد، لكنه استحق كل هذا العناء.
وفي النهاية نحن ندرك جيدا أننا سنستمتع بالدوري الإنجليزي مرة أخرى، خاصة وأن أول جولتيه أظهرتا قدرة الأندية على الفوز أمام تشيلسي ومانشستر وغيرهما من نوادي المقدمة، لكن ذلك لا يجعلنا ننكر أن الدوري الإسباني يشهد طفرة نوعية وقد ينافس الإنجليزي في وقت لاحق، لتبقى الدوريات الأخرى بعيدة من أن تقارن مع "البريمر ليغ" لا لشيء سوى لأن الميدان قال ذلك، وفي انتظار العكس، لا شك في أننا سنعيش موسما استثنائيا آخر تتبعه اعترافات جديدة بقوة الدوري الإنجليزي الممتاز.